أكد معتصمو ميدان التحرير \استمرارهم فى الاعتصام لحين تنفيذ كافة مطالبهم والتى ترتفع من يوم إلى آخر بسبب رفض الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين الاستماع إلى القوى الثورية والسياسية المختلفة، وسعيهم إلى أخونة الدولة حسب قولهم. وأشار المعتصمون إلى أن الداخلية فى حاجة إلى إعادة التأهيل والتدريب للتعامل مع المواطنين والمتظاهريين السلميين، خاصة بعد إهانة كرامة المصريين وسحلهم وتعريتهم على أبواب القصر الرئاسى. قال محمد أبوزيد، أحد المعتصمين بالميدان: "إن مليونية غد الأحد ستكون للمطالبة برحيل الجماعة وإسقاط النظام، لأنه حسب وصفه "نظام فاسد ومستبد"، مضيفا: "المعتصمون وغيرهم من القوى حاولوا مد أيديهم إلى الجماعة والسلطة لتحسين الأوضاع فى البلاد وبناء موسسات الدولة، لكن النظام القائم لا يريد الإصلاح وإنما تمكين الجماعة من كل مفاصل الدولة، فالمطلب الشعبى حاليا هو إسقاط النظام، خاصة بعد إهدار دم الشباب وسحل المواطن حمادة صابر على يد قوات الشرطة". وقال "عمرو محمد" أحد المعتصمين بالميدان: "غياب المساواة والعدالة الاجتماعية هى سبب استمرارنا فى الاعتصام، والنزول إلى الشارع، وأنه بتطبيق شرع الله الحق وليس شرع الجماعة سوف تنهض مصر وتتحقق أهداف الثوارة، فلابد من محاربة الفساد من جذوره بعد أن استشرى فى المجتمع بشكل كبير".
وأعرب محمود الشرقاوى، عضو جبهة 6 إبريل الديمقراطية، عن أمله أن تنجح مليونية الغد فى رحيل الرئيس محمد مرسى، وألا يستمر بقاؤه فى السلطة إلى ما بعد 11 فبراير 2013، مشيرًا إلى أن اعتصامهم كان بسبب إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل ووزير الداخلية خاصة بعد الانتهاكات التى وقعت فى عهده، وبعد الأحداث المؤلمة التى شهدتها البلاد فى مدن القناة وغيرها من محافظات مصر، مضيفا: "لابد من خلع الرئيس مرسى وتقديمه للمحاكمة عن الضحايا والقتلى الذين سقطوا فى عهده". وأضاف "الشرقاوى": "آن الأوان للثورة أن تكتمل بعد سنتين من قيامها دون تحيقيق أى من أهدافها، والنخبة السياسية تستغل حال المواطن الذى يفتقد الأمن ويعانى من غلاء المعيشة فى تحقيق أهدافها للوصول إلى السلطة".