قال وزير السياحة المغربي لحسن حداد إن شواطئ المغرب وجبالها ومواقعها الأثرية اجتذبت عددا قياسيا من السائحين في 2013 بلغ عشرة ملايين سائح، مضيفا أن بلاده تتوقع زيادة عددهم عشرة بالمئة في العام الجاري. وتدر السياحة ما بين ثمانية وتسعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في المغرب الذي نجا إلى حد بعيد من انتفاضات الربيع العربي التي اجتاحت تونس وليبيا ومصر. وصرح الوزير لرويترز بأن المغرب استقبل 10.04 ملايين سائح في 2013 بزيادة سبعة بالمئة عن 2012. لكن بيانات العجز التجاري تفيد أن عائدات السياحة انخفضت قليلا إلى 57.55 مليار درهم (7.1 مليارات دولار) العام الماضي من 57.83 مليار درهم. وقال حداد "لاحظنا ثباتا في الإيرادات بسبب تأثير أزمة اليورو على القوة الشرائية للسياح وتعاني شركات السياحة من ضغوط سعرية بسبب خفض الدول الأقل استقرارا الأسعار بها." وتابع الوزير "نتوقع زيادة عشرة بالمئة في عدد السائحين الذين يزورون المغرب في 2014 ونتوقع أن ترتفع الإيرادات ثلاثة بالمئة فحسب." وذكر الوزير أن الحكومة تتفاوص مع شركات السياحة لتقديم عروض أخرى تتضمن قيمة مضافة أكبر لتعويض ثبات الإيرادات. ونزلت الإيرادات 0.9 بالمئة حتى نهاية فبراير شباط إلى 7.95 مليارات درهم مقارنة بالفترة الموازية من العام الماضي. وإلى جانب تحويلات المغاربة العاملين بالخارج تعد السياحة أكبر مصدر للعملات الأجنبية اللازمة للحفاظ على التوازن الهش لميزان المدفوعات والسياحة ثاني أكبر قطاع يوفر وظائف في البلاد وثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي.