دعا ناشطون سوريون على شبكات التواصل الاجتماعي إلى الخروج بمظاهرات يوم الجمعة القادم للمطالبة بإسقاط رئاسة الائتلاف المعارض، وذلك على خلفية سقوط "يبرود" في ريف دمشق بيد قوات النظام السوري وحزب الله قبل يومين، متهمين الائتلاف بالتقصير والتأخر في تقديم الدعم اللازم لمقاتلي المعارضة خلال المعركة. وأنشأ الناشطون عدة صفحات على (فيس بوك) تحمل عنوان "إسقاط رئيس الائتلاف أحمد الجربا والهيئة السياسية" معددين نقاط الضعف في الائتلاف وقيادته متهمين إياه بالتقصير في تمثيل الثوار على الأرض في صراعهم مع النظام المستمر منذ مارس 2011. وبرّر مشرف صفحة "جمعة إسقاط رئيس الائتلاف 2014/3/21′′، دعوات إسقاط الائتلاف بأن رئيسه أحمد الجربا وهيئته السياسية صرف مبلغ مالي ليبرود ليساعدها على الصمود، قبل 24 ساعة فقط من سقوط المدينة بيد قوات النظام وحزب الله وبعد أكثر من شهر على حصار المدينة والمعارك التي خاضها مقاتلو المعارضة ضد تلك القوات. وأشار مشرف الصفحة، إلى أن إيصال المبلغ (إذا صرف فعلًا) يحتاج لوقت طويل، وشراء ما ينفع بهذا المبلغ يحتاج لوقت أطول، وإيصال ما تم شراؤه يحتاج إلى سلسلة من العمليات المعقدة والبطيئة. واعتبر أن هذا التصرف لا يمكن وضعه إلا في خانتي انعدام الاحساس بالوقت والبلادة الذهنية، أو الرفض العميق لقتال النظام. وقرّر الائتلاف الوطني، الجمعة، صرف مبلغ مليون دولار كمساعدات عسكرية عاجلة لجبهة القلمون، التي تتبع لها يبرود. وأعلن جيش النظام السوري سيطرته على مناطق في يبرود، السبت، قبل أن يعلن بسط سيطرته الكاملة عليها، الأحد، بعد 33 يومًا من المعارك مع قوات المعارضة التي كانت تسيطر على المدينة. من جهته اعتبر لؤي الصافي الناطق الرسمي باسم الائتلاف أن حملة إسقاط الائتلاف التي يقودها بعض الناشطين تأتي في لحظة تتطلب تضافر الجهود في وجه نظام استبدادي استطاع الاعتماد على دعم قاعدته الشعبية غير المحدود رغم كل سلبياته وانحرافاته.