"استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي".. محاولة نشر معلومة حساسة بهذه الخطورة، كانت "محفوفة بالمخاطر"، ف"الببلاوي" وحكومته رغم فشلهما في إيجاد "طاقة أمل" للشعب الذي وضع فيهم ثقته، إلا أنهم كانوا دائما يتقنون سياسة "الإنكار" واتهام الإعلام ب" تزييف الحقيقة".. ورغم هذا كان لبوابة "فيتو" الأسبقية في تأكيد رحيل "الحكومة"، بمعلومات أكدتها مصادر رفيعة داخل مجلس الوزراء أكدت أن المشير عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء المستقيل، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، قدم استقالته ل"الببلاوي"، الذي بدوره وافق عليها، لتخرج - بعدها بدقائق- "فيتو" وتؤكد أن "السيسي" لن يكون الوزير الوحيد الذي سيغادر المشهد الحكومي، حيث كشفت المصادر ذاتها أن عددا من الوزراء، وتحديدا 9 وزراء، تقدموا باستقالتهم ل"الببلاوي". "الحكومة رحلت".. رغم حالة "الضبابية" التي ظلت تحيط بالقرار، خلال الساعات الماضية، إلا أن "فيتو" أصرت - وسط غياب إعلامي تام من بقية وسائل الإعلام- على التأكيد أن "الببلاوي" أصبح رئيس وزراء سابقا، وأن حكومته "رحلت.. بلا عودة".. وبعد تأكيد "انفراد فيتو" خرجت الزميلة "اليوم السابع" لتشير - على طريقة أكد مصدر رفض ذكر اسمه - أنها تتداول أنباء تفيد "رحيل الحكومة". موقف الزميلة "اليوم السابع"، ومعها بقية وسائل الإعلام، الغامض والمتشكك في مسألة الاستقالة، ساعد "فيتو" في استكمال "انفرادها" ب"رحيل الحكومة"، حيث كانت لها "الأسبقية" في الكشف عن الاسم المرشح ل"خلافة الببلاوي"، وفي الوقت الذي أكدنا فيه أن المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان في الحكومة " المستقيلة" الأقرب لرئاسة الحكومة. الكشف عن اسم "محلب" وحقيقة المشاورات التي يجريها مع عدد من الأسماء، واللقاء الذي جمعه بالرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، كان الطريق الذي تسير فيه "فيتو"، بينما كانت بقية وسائل الإعلام تتعامل وفقًا للمعلومات التي أوردها الدكتور حازم الببلاوي في البيان المقتضب الذي تحدث فيه عن الظروف التي عملت فيها حكومته طوال الأشهر الماضية، والأسباب التي دفعتها أيضا ل" الرحيل". وكالعادة ظلت "فيتو" تسير في طريق "الانفرادات" بتأكيدها أن "محلب" رئيس الحكومة الجديدة، وأيضا بقاء المشير عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع حتى صدور قانون الانتخابات الرئاسية، حيث يعلن استقالته من المنصب العسكري، تمهيدا لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، وعلى الجانب الآخر كانت بقية وسائل الإعلام تعمل على التأكد من حقيقة ترشح "محلب" رئيسًا للحكومة، وموقف المشير "السيسي" في التشكيل الجديد.