أعرب وفد برلماني بريطاني رفيع المستوى من مجلسي العموم واللوردات، عن ثقتهم في قدرة مصر على تجاوز المرحلة الحالية والقيام بدورها الريادي كعنصر استقرار في الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال لقاء نبيل فهمي وزير الخارجية صباح اليوم بالوفد البرلماني البريطاني رفيع المستوى من مجلسي العموم واللوردات بحضور السفير البريطاني بالقاهرة جيمس وات. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، في تصريحات له اليوم، إن الوزير فهمي أجرى نقاشًا مطولًا مع أعضاء الوفد البرلماني البريطاني تناول عددًا من القضايا الإقليمية من بينها الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا والجهود المبذولة لوقف عملية تهريب الأسلحة عبر الحدود، وتطورات عملية التفاوض الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأهمية الالتزام الكامل بمرجعيات عملية السلام وبصفة خاصة مبدأ الأرض مقابل السلام والانسحاب إلى حدود 4 يونيو1967. أضاف المتحدث أن فهمي تناول في لقائه مع البرلمانيين البريطانيين الأزمة السورية وخطورة سيناريو تقسيم سوريا وأهمية انعقاد مؤتمر جنيف-2 في التوصل إلى حل سياسي للأزمة، كما أكد الوزير خلال اللقاء على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط استنادًا إلى مبدأ الأمن المتساوي لجميع دول المنطقة. وذكر المتحدث أن اللقاء تناول أيضًا عملية الحراك المجتمعي الذي تشهده مصر واستمرار تنفيذ باقي استحقاقات خارطة الطريق بعد إنجاز الاستحقاق الدستوري، وذلك على الرغم من أعمال العنف والإرهاب. وأوضح المتحدث أن فهمي أكد على أن سياسة مصر الخارجية بعد ثورتين شعبيتين أصبحت تركز في المقام الأول على تنويع وتعدد البدائل والخيارات لإضافة شركاء جدد وليس لاستبدال طرف بطرف آخر.