أعلن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب اللبناني العماد ميشال عون أنه لم يحسم بعد قرار ترشحه إلى رئاسة لبنان، قائلا إنه سيكون المرشح الأول للرئاسة إذا رأى أنه يمكنه تنفيذ خطته للتغيير والإصلاح، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك احتمالا كبيرا أن يترشح الرئيس السوري بشار الاسد لرئاسة بلاده لمرة جديدة ويحصد شعبية كبيرة. وأشار العماد ميشال عون - في تصريحات صحفية مساء اليوم- إلى أنه هناك اتصالات بينه وبين الأسد في المناسبات الدينية والرسمية، واصفا مايحدث في سوريا بأنه حرب دولية على الارض السورية.. معتبرا أنه قام بمصالحة المسيحيين مع سوريا.(في إشارة إلى حالة العداء التي كان تميز معظم القوى المسيحية اللبنانية بما فيها تياره مع دمشق من قبل). وفيما يتعلق بأزمة تشكيل الحكومة.. قال عون - الذي يصر على الاحتفاظ بحقيبة الطاقة التي يشغلها حاليا صهره جبران باسيل - إن "حقيبة الطاقة لها جذور تاريخية منذ قيام لبنان إذ أنه منذ عام 1926 ونحن نتحدث عن وجود النفط، ولم يفكر أحد في التحرك في هذا المجال "، معتبرا أن أهمية حقيبة الطاقة تكمن في أن التكتل كشف عن كل ما يتصل بها وكان مهملا عبر تاريخ لبنان. واعتبر أن رفض المداورة (تبادل الوزارات بين الكتل السياسية) يأتي في إطار طرح سلسلة عراقيل تنم عن الرغبة في استهداف التيار". وقال: فليفتش تيار المستقبل عن نص قانوني يلزمني بالمداورة وسأسير فيها والا هم من يتحملون مسئولية فشل سير الأمور ومن استلم وزارة المالية 20 سنة لا يحق له أن يقول هذا الكلام. وأضاف: "لا نطلب التضحية، ولكن نطلب ألا نكون مستهدفين بهذه الطريقة، فهناك استهتار كبير حيث أنه لا يتم استشارتنا، ونحن لم يتصل بنا أحد رسميا بالنسبة إلى موضوع تشكيل الحكومة، وكل فريق يستشار وحده، ورئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام لم يزرنا إلا مرة واحدة، وهي زيارة تقليدية، ولم يتصل بنا هاتفيا حتى". وأضاف أنه لا يمكننا أن نكافئ رئيسا فشل في تأليف حكومة، وحكومة الأمر الواقع (بدون توافق سياسي)غير ميثاقية، ولن تأخذ الثقة. وقال: "إن لم يشكل سلام الحكومة فيجب أن يعتبر أنه معتذر، وهو من يتحمل المسئولية في حال عدم التأليف، فالاستشارات جارية على أساس أن تكون حكومة سياسية".