سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطيور المهاجرة لعش السيسي تؤثر على فرص صباحى في «الرئاسية».. قنديل والنجار أبرز الخارجين عن سرب زعيم التيار الشعبي.. هيكل ونجل عبد الناصر يؤيدان المشير.. والشباب يصر على محاربة طواحين الهواء
يختلف وضع حمدين صباحى زعيم التيار الشعبى في الانتخابات الرئاسية القادمة عن موقفه في الانتخابات الرئاسية الماضية، ففى الماضية التف حوله الثوار واعتبروه حلم الثورة ورأوا أن مبادءها لن تتحقق إلا به، أما الآن وبعد 30 يونيو والدور الكبير الذي لعبه المشير السيسى فيها تضاءلت فرص صباحى لدرجة انحسارها تماما أمام صعود نجم المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى والذي صار حديث مصر والعالم ويشار له بالبنان على أنه حلم المصريين في مستقبل أفضل للدولة المصرية، وليس أدل على انحسار فرص حمدين صباحى من أن رموز الناصريين أمثال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل والكاتب عبد الله السناوي والكاتب عبد الحليم قنديل وآخرين صاروا كلهم يؤيدون السيسي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن حملة دعم حمدين صباحى الانتخابية، في 2009 تشكلت من مجموعة من الشباب، قررت مواجهة نظام مبارك في أول انتخابات رئاسية قادمة، إلا أن الانتخابات الرئاسية جاءت بعد الثورة بعيدًا عن مبارك وابنه وحاول البعض إعادة إنتاج نظامهم بترشيح شفيق، إلا أن حملة صباحى التي بدأت بالشباب تحولت لواحدة من أهم حملات مرشحي الرئاسة، وضمت أسماء وقامات سياسية واقتصادية وقانونية، شاركت في وضع البرنامج الانتخابي لصباحى وكان من أبرز قيادات حملته كل من الدكتور عبدالحليم قنديل الكاتب الصحفي عبدالله السناوى عبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس جمال عبدالناصر الدكتور أحمد السيد النجار الخبير الاقتصادي والذي تولي رئاسة مجلس إدارة الأهرام حاليًا والدكتور عبدالخالق فاروق الخبير الاقتصادي والقيادي كمال أبو عيطة الذي أصبح وزير القوى العاملة في الحكومة الحالية. وكل تلك الوجوه الأبرز في حملة صباحى لها رأى آخر في الانتخابات المقبلة التي سيتم إجراؤها في 2014، فمنذ قيام الموجة الثورية في 30 يونيو بدأت الأنظار تتجه إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ومطالبته بالترشح لانتخابات الرئاسة، وكشفت الأيام الماضية العديد من المفاجآت أولها أن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل والذي يعتبره الناصريون المفكر الاهم بالنسبة لهم والرمز الأقرب لحلم ومنهج التجربة الناصرية يشارك في إعداد البرنامج الانتخابى للسيسى، فضلا عن أن الكاتب عبدالحليم قنديل، وهو من قيادات التيار الشعبي والدكتور أحمد السيد النجار، وبالطبع المهندس عبدالحكيم عبدالناصر الذي قال عن السيسي عدة مرات إنه امتداد لمشروع والده، كذلك الكاتب الصحفي عبدالله السناوى والذي طالب أكثر من مرة السيسي بالترشح للرئاسة واعتباره الضمانة لخروج مصر من كبوتها. وكانت المفاجآة الكبرى هي وزير القوى العاملة كمال أبو عيطة والذي كان من أقرب رفاق الدرب بالنسبة لصباحى، فالرجل حضر لقاء مع تيار الاستقلال الذي يتزعمه أحمد الفضالي لتهنئة المصريين بنتيجة الدستور ومطالبة السيسي بالترشح للرئاسة كذلك قال أبو عيطة في أحد اللقاءات التليفزيونية إنه مع ترشح السيسي للرئاسة. ورغم كل ذلك إلا أن جيل الشباب لا يزال متمسكا بمحاربة طواحين الهواء فهو لا يزال يتمسك بترشح صباحى للرئاسة ويطالبه بالمواجهة وإعلان ترشحه بشكل رسمي رغم بيان القوات المسلحة الذي أعطى السيسي حق التعامل مع موضوع الترشح للرئاسة وفق ما يمليه عليه ضميره الوطني.