سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تداعيات أحداث 26 يناير فى بورسعيد.. أسر المصابين: كلام مرسى عن رعاية الجرحى«كذب».. وننام أمام المستشفيات فى الشوارع وتحت المطر ولا مِن مجيب.. مواطن: دم البورسعيدية أصبح رخيصا
حكايات مريرة يحكيها أهالى المصابين فى أحداث 26 يناير الدامى فى بورسعيد التى لقى أكثر من 40 شخصا مصرعه وأصيب 874 آخرون بجراج إثر إطلاق الرصاص عليهم على يد رصاص القناصة . تستمر معاناتهم مع الروتين وعدم اكتراث المسئولين لهم، ومبيتهم أمام المستشفيات لعدم قدرتهم على تحمل نفقات الفنادق فى انتظار علاج أبنائهم الذين يرقدون بين الحياة والموت فى يد الله.. وكل ما يفعلونه صرخات لوزير الصحة والمسئولين.. عساها أن تصل يوما. يحكى يوسف سليم محمد «تاجر»، خال المصاب أيمن محمود حسين سليمان 22 سنة دبلوم صناعى" الذى أصيب خلف سوق السمك : أن دم البورسعيدية رخيص حيث نتحمل معظم نفقات علاج ابن أختى الذى أصيب بطلقتين فى مقدمة الرأس".. والمصاب أيمن لم يكن بجوار السجن كما يدعون بعد أن هاجمته وأصدقاءه مدرعة لونها رمادى وأطلقت المدرعة نيرانها عليهم فتفرقوا إلى اتجاهين.. وعندما هدأت الأمور عادوا ليبحثوا عن بعضهم.. فوجدوا أيمن سقط على الأرض ونقله الإسعاف بسيارة كان بها المسعف محمود العربى وهو ما أثبته بالمحضر رقم "2-973ح " بمستشفى الزقازيق و4، 722 أحوال قسم ثانى الزقازيق . وأضاف: تم نقله إلى مستشفى المبرة ثم أمرت بنقله إلى الإسماعيلية لكن لعدم وجود أماكن خالية نقل إلى مستشفى الزقازيق وتم إجراء عملية له لإزالة رصاصة.. أما الأخرى فهى فى جزع المخ ويوجد خطورة لإزالتها كما أننا سنتحمل نفقتها بالآلاف إذا تحركت أو أن يتليف عليها الأنسجة وتستقر حالته". وقالت والدة «وليد عبده محمد عبد الصمد سماحة» 25 سنة.. "إن ما سمعته أن الرئيس مرسى سيعالج المصابين على نفقة الدولة، "كله كذب". قائلة: "المفروض أن تدفع الدولة ثمن العلاج الذى لا يقل عن 300 جنيه يوميا بالإضافة إلى الأشعة والطعام بمستشفى الزقازيق..ولكن نحن نتكفل بكل شىء حتى عصير البرتقال نعصره على حسابنا ليشربه ابنى عبر أجهزة التنفس الصناعى والمستشفى تتكفل فقط ثمن السرير وأجهزة التنفس الصناعى". وتروى ل"فيتو"، قصة إصابة ابنها، فتقول: "ابنى كان نازل لعمله من المنزل إلى منطقة القابوطى الجديد بدراجته البخارية وأصيب عند المنزل برصاص فى المخ وأسفل الأذن وكسر بالفك الأيسر بعد أن هاجمته مدرعة وعدد من المارة فى الشارع وهو لا ينطق الآن وتحت رحمة ربنا". وتكمل وهى باكية: "أنام على الرصيف بجوار المستشفى حتى أمن المستشفى لا يعرض علينا الدخول أثناء المطر.. أين الرحمة؟".