أكد الدكتور فخرى الطهطاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن أى علاقة ما بين دولتين يكون المحدد الرئيسى لها المصالح والأمن، وأن العلاقات المصرية - الأمريكية ليست جديدة، فهى ضاربة فى القدم، تتأسس على "المصالح والأمن". وأضاف الطهطاوى ردًا على التلويح الأمريكى بإلغاء المعونة العسكرية لمصر على خلفية أحداث العنف: إن العلاقة مع الولاياتالمتحدة لن تبدأ الآن وهناك تراكمات، مصالح واتفاقيات أمنية، شبكة العلاقات تحدد من مرتكزات أهمها العلاقات العسكرية بين البنتاجون والقوات المسلحة المصرية، وهذه العلاقات فيها نقطتان من بينهما "ملف التسليح" والذى يتضمن المعونة العسكرية. ويشير الطهطاوى إلى أن الملف العسكرى غير سهل، ويستخدم فى كثير من الأحيان كقناة لتسليك الفتور فى العلاقات السياسية، مؤكدًا على أن المعونة العسكرية هى جزء من كل، فهناك أيضًا علاقات أمنية بين البلدين، السلاح الأمريكى مع دولة حليفة يجعل هناك تفاهمات بين مصر مع الولاياتالمتحدة، تكون هناك طبائع العلاقات، فى إطار العلاقات العسكرية، وهو ليس علاقة ما بين بائع ومشترى، فالسلاح ليس كأى بضاعة يحكمها البائع والمشترى، فالاتفاقيات والتفاهمات فى كيفية استخدامها، الدور وهذه طبيعة العلاقات العسكرية. ويضيف الطهطاوى: "إن مناطق النفوذ دور هام أيضًا فى العلاقات، فالولاياتالمتحدة وخلال علاقاتها فى إطار دور مصر الإقليمى، فيما يخص قناة السويس وتأمين حرية الملاحة الدولية، فالقناة أهم ممر ملاحى، ومن ثم فهذا يشكل دورًا مهمًا، إضافة إلى الضلع الثالث فى المعادلة، وهو ما يخص الحفاظ على العلاقات السلمية مع دولة إسرائيل". وأشار إلى أننا نتوهم أن العلاقات ذات طابع متغير، لكن هذا أمر توهمى لأنى لا أملك استراتيجية خاصة فى علاقاتى بالدولة، لذا أنا أتوهم أن يكون لى دور فى إعادة صياغة العلاقات، ويأتى هذا لسببين؛ لأن ليس لدى استراتيجية للسياسة الخارجية، ولو أردت استراتيجية فما آلية القرار؟ لابد من إدارة التخطيط للسياسة الخارجية، وهى الأخطر.. تضم وزارات خارجية، دفاع، رئاسة، آلية تنفيذية".