أهم الكتب التى تناولت الجنس فى الجنة كتاب "حادى الأرواح إلى بلاد الأفراح" لابن القيم الجوزية علماء دين: القرآن تحدث عن جزاء الرجال فقط بسبب حياء المرأة الحور العين هى وعد للرجال والنساء معًا، وإن كان الأمر لم يذكر صريحًا للنساء لأن الطالب دائمًا هو الرجل وليس المرأة "زين للناس حب الشهوات من النساء" هكذا قالها الله تعالى معبرًا عن رغبة جنسية لدى الجميع دون أى تحفظ وهو شيء فطرى فى الإنسان سواء كان رجلًا أو امرأة، وإن كان الأمر فى القرآن الكريم قد خصص للرجال فقط فإن للنساء أيضًا شهوتهن وإن لم تذكر فى القرآن نظرًا لطبيعتها الخجولة. كما ذكر الله تلك الشهوة فى كتابه فقد كانت الأحاديث النبوية تحذر الكثيرين من فتنة النساء التى قد تورد المهالك وتورث النار خاصة أن أحكام القرآن جاءت صريحة فى هذا الأمر ولأنها متعة الإنسان ومجبر عليها فقد أعد الله لمن يدخل الجنة الحور العين اللائى أعدهن الله خصيصًا للمؤمنين. وعلى الرغم من أن الله قادر على أن ينزع تلك الفطرة البشرية لحب الناس ممن يدخلون الجنة، فإنه أبقاها وكافأ بها من يلتزم بتعاليم الإسلام فى تلك القضية بأن له الحور العين بالنص القرآنى، ولكنه تغافل النساء فى هذا الأمر ولم يذكر ذلك ولماذا يحتاج الإنسان إلى شهوة وهو فى جنة الخلد؟ الدكتور محمد الشحات، عضو مجمع البحوث الإسلامية وأستاذ الشريعة بجامعة حلوان، قال إن الله تعالى خلق الإنسان بشهوات بعينها وجعلها تلازمه ليضع الإنسان دومًا ملك إرادته ولا تتحكم فيه شهواته حتى لا يصبح كالبهيم، وفى المقابل سيجعل له نصيبًا كبيرًا فى الجنة مثل الحور العين وشرب الخمر فى الجنة خاصة أن النساء هن أهم شهوات الرجال. وأضاف الشحات أن الله قد أباح الكثير كل المحرمات فى الجنة وعلى سبيل المثال فإن الرجل المتزوج إذا دخل الجنة مع زوجته تنقلب هيئتها وتصبح فى جمال الحور العين، بالإضافة إلى الحور العين أنفسهن؛ وذلك لمعرفة الله أن الرجال يشتهون النساء ولا يكتفون بامرأة واحدة. أما أحمد بهي، منسق حركة "أئمة بلاقيود"، فقال إن الله وعد الرجال بالنساء؛ لأنه يعلم فطرتهم وليكافئهم على تمسكهم بتعاليمه فى الدنيا، خاصة أن هناك رجالًا يموتون دون أن يتزوجوا، ومن ثم كانت تلك مكافأة لهم أيضًا نتيجة تمسكهم بدينهم. أما النساء فيؤكد بهى أن الله أيضًا قد أعد لهن كل ما يتمنينه وبالتأكيد من ضمنها الرجال، ولكن عدم ذكر الله لهن بهذا الأمر صراحة نتيجة لحيائهن فإن الله ذكرها للرجال صريحة لأنه يعلم أن الرجال لا يكتفون بامرأة واحدة وإنما الأغلب أن المرأة يكون لها رجل واحد لأنها لا تشتهى أكثر من ذلك. وأشار بهى إلى أن الله قال "ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم"، وبما أنها شهوة موجودة لدى الجميع فإن للمرأة ضمانًا لذلك فى الجنة، ولكن الكيفية لم ينص عليها صراحة. أما الدكتور عبد الرحمن أبوالفتوح، أستاذ الدعوة بكلية الأزهر، فقال إن الحور العين هى وعد للرجال والنساء معًا، وإن كان الأمر لم يذكر صريحًا للنساء فإن هذا يعود إلى سببين، أولهما هو حياء النساء الذى هو فطرة من الله، ومن ثم لا يمكن ذكر هذا الأمر صراحة كما أن الطالب دائمًا هو الرجل وليس المرأة، ولذلك جاءت الدعوة على هذا النحو.. والأمر الثانى هو أن الرجل أكثر الأشياء يحبها هى النساء، ولذلك ذكرها الله له، أما النساء فهن يعشقن الحلى والملابس أكثر، ولذلك ذكر الله كثيرًا من تلك الزخارف من أجل تحبيب النساء فى الجنة. ويضيف أبو الفتوح أن الإمام ابن عثيمين قد قدم شرحًا تفصيليًا لذلك الأمر، حيث قال إن المرأة تقسم إلى أكثر من نوع منها المرأة التى لم تتزوج وهنا سيزوجها الله برجل من أهل الجنة طبقًا للحديث الشريف "ما فى الجنة أعزب"، وينطبق الأمر على المطلقة وماتت وهى مطلقة.. والنوع الثانى: المرأة التى تدخل الجنة وزوجها لم يدخل الجنة وهنا يزوجها الله برجل من أهل الجنة.. والنوع الثالث: المرأة التى مات زوجها ولم تتزوج ودخل زوجها الجنة فهى له فى الجنة.. والنوع الرابع: المرأة التى مات زوجها وتزوجت بعده وفى هذه الحالة تصبح لآخر أزواجها حسب أحكام الشرع الإسلامي. وتابع أبو الفتوح أن النساء جميعًا سيدخلن الجنة أبكارًا كما جاء فى الحديث الشريف "لن يدخل الجنة عجوز.. إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارًا". فيما قال الداعية أحمد نصار، رئيس لجنة الوعظ والإرشاد بحزب "غد الثورة"، إن العلاقات الجنسية فى الجنة لا تعبر عن أى نقص للإنسان وإنما الأمر أولًا وأخيرًا طبيعة بشرية والله لن يجردنا من إحساسنا من مشاعرنا فى الجنة وإلا كيف سنستمتع بها. وأضاف نصار أن الأمر لا خجل منه بل إنها أساس البشرية وهى عملية التكاثر ومتعة النساء والرجال معًا، وكما قال رسول الله "ليس فى الجنة نقص"، أى أن كل شيء كامل بل إن الله سيجعل بعض المحرمات كالخمر حلالًا حتى يرى الإنسان جزاء الإمساك عنها فى الدنيا.