رغم أن المعدة تعد من الخطوط الدفاعية الأولى لحماية جسم الإنسان من الأمراض ، حيث إنها تقوم بتطهير وتنظيف ما نأكله ونشربه ، إلا أنها تتعرض فى الكثير من الأحيان للإصابة بنوع من البكتيريا تعيش فى الطبقة المخاطية.. ومن هنا تبدأ متاعب الإنسان من التهابات وقرحة المعدة والإثنى عشر. ويقول دكتور عماد تركى أستاذ أمراض الجهاز الهضمى والكبد أن الذباب ينقل هذه البكتيريا من شخص لآخر، كما أنها تنتقل عن طريق اللعاب ، وهذه البكتريا تسبب التهاب المعدة الحاد المزمن ، وقرحة المعدة والإثنى عشر، ويمكن تشخيص هذه البكتيريا الحلزونية عن طريق تحليل الدم للأجسام المضادة ، وهذا التحليل يكتشف وجود البكتيريا، وهناك تحليل آخر يتم عمله يعد تناول العلاج للتأكد من القضاء عليها ، وكذلك تحليل البراز الذى اثبت كفاءة عالية فى التشخيص أيضا فى متابعة تحسن الحالة . وعن طرق العلاج يؤكد دكتور عماد أنه عادة يستخدم ثلاثة أدوية مجمعة لمدة أسبوع على الأقل وأسبوعين على الأكثر، وتشمل نوعين من المضادات الحيوية بالإضافة إلى دواء لتقليل حامض المعدة . وينصح دكتور تركى بضرورة اتباع العادات الصحية السليمة للوقاية من الإصابة بالبكتيريا الحلزونية، حيث إن الاعتقاد السائد أن العدوى تتم عن طريق الفم ، فيجب اتباع الاحتياطات المعروفة مثل غسل اليدين ، العناية بنظافة الطعام والطهو الجيد ، وكذلك شرب مياه من مصدر مأمون ونظيف.