عقدت ندوة نقدية بمكتبة ديوان بالزمالك لمناقشة رواية الكاتب المصري على بريشة "رحلات ابن البيطار"، وتحدث فيها الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله. أدار الندوة الإعلامية منى سلمان، وحضرها عدد كبير من المثقفين والأدباء. وأشار الناقد يسري عبدالله إلى ارتكاز الرواية على تيمة الارتحال بتنويعاته المختلفة" التاريخ البعيد حيث اللغة الديموطيقية في عصر الفراعنة في مصر القديمة، والعصور الوسطى في أوربا"، ووصولا إلى اللحظة الراهنة، وفي أمكنة متعددة في جنوة على الساحل الإيطالي، وفي روما وفي قبرص وفي بغداد وفي الإسكندرية. ووصف عبدالله الرواية بأنها "تضع قدما في التاريخ وأخرى في الواقع، وأن التاريخ يستخدم فيها بوصفه قناعا لفهم اللحظة الحاضرة المسكونة بأسئلة قلقة عن الاستبداد الديني، والقتل تحت مظلة تكفيرية رجعية ومتخلفة". مستكملا حديثه بأن رواية "رحلات ابن البيطار" تعبير جمالي عن جدل التاريخي والواقعي، هذا الجدل الذي يحيلك منذ الإهداء إلى المناضل اليساري أحمد عبدالله رزة، ومرورا بالتصدير الدال الذي لا يضعنا في جوف التاريخ فحسب (القرن الثالث عشر الميلادي)، ولكن يضعنا أيضا أمام أسئلة قلقة عن راهن مشغول بالتكريس للماضي، وقامع لكل الأفكار الحرة والتصورات الجديدة عن العالم والأشياء.