كشفت الدكتورة آمال مختار متولي، رئيس قسم بحوث طب المجتمع بالمركز القومى للبحوث عضو مجلس الإدارة الإقليمي لشرق المتوسط للتحالف العالمي للالتهاب الكبدي، عن ارتفاع معدلات وفيات الأمهات في مصر على الرغم من التقدم المحرز في هذا المجال بسبب الفقر وانتشار الجهل بين السيدات وسوء توزيع المستشفيات والأطباء في المحافظات والقرى والنجوع، الأمر الذي أثر بصورة مباشرة على تدهور الخدمات الصحية المقدمة لهن. وأكدت أن مصر تحتاج إلى مزيد من بذل الجهود لخفض معدل وفيات الأمهات ليصل إلى نحو 44 حالة وفاة للأمهات لكل 100 ألف مولود حي بحلول عام 2015 من أجل تحقيق الهدف الخامس من الأهداف التنموية للألفية والذي يركز على خفض وفيات الأمومة بمعدل 75% وتحسين صحة الأمهات بما في ذلك القضاء على عدم تكافؤ الفرص من خلال الإتاحة الشاملة لخدمات صحة الأم. وأشارت إلى أنه بناء عليه كمساهمة في الحد من وفيات الأمهات قام المركز بالتعاون مع وزارة الصحة بتنفيذ مشروع ممول من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية التابع لوزارة البحث العلمى لمعالجة والتغلب على المحددات المجتمعية المؤدية لوفيات الأمهات في المجتمعات المحلية وذلك في إدارات مختارة من محافظتى الفيوم وبنى سويف أكثر المحافظات ارتفاعا في معدلات وفاة الأمهات وأفقر محافظات الصعيد لمدة 4 سنوات خلال الفترة من منتصف مارس 2010 وحتى منتصف فبراير القادم. وقالت إنه سيتم يوم الخميس القادم عقد ورشة عمل بالمركز للإعلان عن نتائج المشروع، حيث نجحت الجهود المبذولة في خفض نسبة وفيات الأمهات في محافظة بنى سويف لتصل إلى 51 حالة لكل 100 ألف مولود حى، فيما انخفضت في الفيوم لتصل إلى 2ر43 حالة لكل 100 ألف مولود حى في مؤشر إيجابى لاقترابها من الهدف الخامس لعام 2015.