استقبل الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اليوم الأربعاء بقصر الإليزيه نظيره الكاميرونى بول بيا الذى يزور باريس حاليا. وتركزت المباحثات الفرنسية-الكاميرونية - بحسب بيان صحفى للإليزيه - على الوضع الحالى فى مالى ودعم باريس للجيش المالى من خلال العملية العسكرية التى بدأت منذ أكثر من أسبوعين بناء على طلب من سلطات باماكو وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وأكد الرئيس الكاميرونى - خلال اللقاء- على دعم بلاده لقرار فرنسا التدخل عسكريا فى مالى ضد الجماعات الإسلامية المسلحة. من جانبه، شدد الرئيس الفرنسى على مبادئ الحوار والانفتاح التى ينبغى أن توجه العلاقات بين فرنسا والكاميرون. وناقش الجانبان قضايا الحكم، والعملية الإنتخابية، وحماية حقوق الإنسان وحالة السجون فى الكاميرون بالإضافة إلى أولويات التعاون بين فرنسا والكاميرون، وخاصة فى مجالات البنية التحتية والبيئة بخلاف فرص التنمية الاقتصادية فى الكاميرون. وشدد الرئيسان على التزام البلدين بخفض الديون والتنمية والتى تنفذ حاليا فى إطار برنامج يمتد من 2011 وحتى عام 2016. وأكد الرئيس الكاميرونى - فى تصريحات للصحفيين عقب مباحثاته مع نظيره الفرنسى بالإليزيه - أن بلاده لا تعانى من مشاكل فيما يتعلق بحقوق الإنسان. وشدد على أن الكاميرون تعد من بين البلدان الافريقية الأكثر حرية ..مشيرا إلى أن هناك 30 صحيفة تصدر فى الكاميرون فضلًا عن وجود ما يقرب من مائتى حزب سياسى "ولا يوجد تعذيب فى البلاد". وبسؤال حول المواطن الفرنسى أتانغانا ميشال، وهو فرنسى مسجون فى الكاميرون منذ خمسة عشر عاما..أوضح بيا انه يتعين انتظار قرار المحكمة العليا (بالكاميرون) لمعرفة ما ينبغى القيام به.