أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اليوم الجمعة، أن الخبراء الروس سيقومون بنقل المواد الكيميائية السورية إلى اللاذقية، وأن روسيا ستقدم وسائل النقل لذلك. وقال غاتيلوف للصحفيين: "بالإضافة إلى تقديم الأموال التي يحتاج إليها المجتمع الدولي إلى حد كبير، نحن نعرض أيضا مساعدات مادية وفنية محددة، للمساهمة في عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية، وخاصة وسائل النقل وغير ذلك من المعدات اللازمة التي سترد إلى سوريا قريبا". وأضاف أن الخبراء الروس سيقومون بنقل السلاح الكيميائي السوري إلى ميناء اللاذقية.. وقال:"الحديث يدور عن نقل الأسلحة الكيميائية السورية إلى نقطة التخزين في اللاذقية". وبعد ذلك يجب أن تنقل على متن سفن إلى مكان الإتلاف".. وقال غاتيلوف: "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحاجة إلى 150 مليون دولار لتدمير الكيميائي السوري". وأضاف:"أن هذه العملية غير سهلة من وجهة النظر الفنية ومن حيث كمية المواد التي سيتم إتلافها، وحدد الخبراء هذا الحجم من التمويل".. وأكد أن كافة الخطوات الرامية إلى إتلاف الأسلحة الكيميائية يجري تنسيقها مع الحكومة السورية. وأضاف أن "هناك قناة دائمة للاتصال بين المسؤولين السوريين وإدارة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.. وحسبما نعرف فإن المنظمة تقيم إيجابيا مستوى التعاون مع الجانب السوري في هذا المجال". وأكد غاتيلوف أن مشاركة روسيا في عملية إتلاف الكيميائي السوري ستقتصر على الدعم اللوجستي فقط، مشيرا إلى أن روسيا لن ترسل أية قوة حفظ سلام لتأمين نقل المواد الكيميائية. وقال: "لا حديث هناك عن قوات حفظ سلام، حيث يوجد هناك توزيع للوظائف بين أعضاء المجتمع الدولي، فيقدم البعض الدعم اللوجستي، وآخرون سفنا للنقل، وآخرون يقومون بإتلاف الترسانة الكيميائية". ووصف غاتيلوف توزيع الوظائف هذا بأنه يعتبر تعاونا دوليا إيجابيا.