شهدت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمود سامى كامل، هدوءا نسبيا أثناء نظر أولى جلسات محاكمة عدد من قيادات الإخوان، في أحداث اشتباكات الجيزة، من بينهم محمد بديع مرشد الإخوان، والقياديون محمد البلتاجى، وعصام العريان، وعاصم عبد الماجد، "هارب"، وصفوت حجازى، وعزت صبرى حسن، وأنور على حسن، والحسينى عنتر محروس، وهشام إبراهيم كامل، وجمال فتحى يوسف، وأحمد ضاحى محمد، وعزب مصطفى مرسي، وباسم كمال عودة، وأبو الدهب حسن محمد ومحمد على طلحة. ووجهت النيابة العامة للمتهمين من الأول حتى الثامن تهم تدبير تجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى تأليف عصابة هاجمت طائفة من الناس بالجيزة، ومقاومة السلطات بالسلاح. ونسبت للمتهمين من التاسع حتى الأخير تهم الاشتراك في تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم والاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، ووقعت تنفيذًا لتلك الجرائم حوادث قتل 6 من المجنى عليهم عمدًا، مع سبق الإصرار والترصد بأنهم بيتوا النية، وعقدوا العزم على ذلك، والشروع في قتل 101 من المجنى عليهم عمدًا، مع سبق الإصرار والترصد، وأنهم بيتوا النية، وعقدوا العزم على ذلك، بالإضافة لإتلاف ممتلكات خاصة بالمجنى عليهم عمدًا. وكانت تحقيقات المستشار حاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة، قد كشفت أن المتهمين عقدوا اجتماعا في ميدان رابعة العدوية، واتفقوا خلاله مع آخرين على التجمهر في مسيرات تجوب شوارع الجيزة واستخدام العنف ضد المواطنين. وكشفت النيابة أن الاتفاق نقل إلى باقى المتهمين، ومنهم باسم عودة، وزير التموين السابق، في صورة تكليف بالتنفيذ، فقاموا بقيادة المسيرات بالشوارع في يوم 15 يوليو الماضى، وما إن وصلت شارع البحر الأعظم، روعوا المواطنين، وتعدوا عليهم، ومنازلهم ومحالهم، باستخدام الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والأسلحة البيضاء، وتسببوا في مقتل 5 مواطنين، وإصابة مائة آخرين.