حذرت الدكتورة ابتسام الزيادى، استشارى التخدير وأحد طبيبات المستشفى الميدانى بالتحرير، من خطورة المادة المكونة منها قنابل الغاز الملقاة من جانب قوات الأمن على متظاهرى التحرير، والمحتوية على مادة "السيانيد" السامة ذات التأثير القاتل لمن يستنشقها بكثافة. وأكدت "الزيادى" على التقاء أطباء المستشفيات الميدانية مع نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبد الجواد بإحدى العيادات الميدانية، حيث دار اللقاء حول ضرورة وجود حوار مع وزارة الداخلية؛ للوقوف على آثار تلك الغازات على صحة المواطنين من قاطنى ميدان التحرير والمناطق المجاورة، خاصة مع انتشار الغاز وكثافته. وأكدت، استشارية التخدير، على أن استنشاق الغازات المسيلة للدموع لا يعيق عملية التخدير؛ لإجراء بعض العمليات الاضطرارية التى تجرى فى المستشفيات الميدانية. إلا أنها حذرت من إحراق بعض المتواجدين فى الميدان "لكاوتش" السيارات للتخلص من رائحة الغاز؛ والذى يؤدى إلى الدخول فى مشكلات من نوع آخر؛ تتمثل فى زيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الجو، والإصابة باختناقات من نوع آخر.