أكد ايمال فيظي، المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، أن الشعب الأفغاني وحده صاحب قرار الموافقة على أي اتفاق أمني. قال فيظي في تصريح لراديو (سوا) الأمريكي اليوم السبت إنه في حال وافق مجلس شيوخ القبائل الأفغانية على الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة، سيتم التوقيع عليها بعد الانتخابات، مشيرا إلى أن بلاده طلبت من الولاياتالمتحدة مساعدتها في التوصل إلى السلام مع طالبان والإعداد للانتخابات المقبلة ووقف عمليات التفتيش والهجمات الليلية على بيوت الأفغان. من جهته، أكد رئيس مجلس "اللويا جيرجا" أو المجلس القبلي الكبير صبغة الله مجددي، على ضرورة إبرام الاتفاقية الأمنية الثنائية بين أفغانستانوالولاياتالمتحدة قبل إجراء انتخابات الرئاسة الأفغانية عام 2014. ونقلت صحيفة (كاما) الأفغانية - في نبأ أوردته على موقعها اليوم السبت - عن مجددي قوله "إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يمكن أن يرجئ عملية توقيع الاتفاق الأمني الثنائي إلى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية"، مضيفا "أن الاتفاقية الأمنية الثنائية تتضمن جميع مطالب الشعب الأفغاني، وليس هناك من سبب لتأخير الاتفاق في صيغته النهائية لبعد الانتخابات". كان الرئيس الأفغاني حض الوفود المشاركة في اجتماع المجلس القبلي، الذي افتتح في كابول الخميس الماضي وسيتواصل لأربعة أيام، على إقرار الاتفاقية الأمنية، وذلك بعد تعهد الولاياتالمتحدة باحترام سيادة أفغانستان في ظل أي معاهدة أمنية دائمة بين البلدين، لافتا إلى أن الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة لن يتم توقعيها، إلا إذا تم إجراء انتخابات مستقلة تتسم بالنزاهة والشفافية في بداية العام المقبل. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في رسالة رسمية إلى كرزاي أن الجيش الأمريكي لن يهاجم أي منازل أفغانية إلا في "ظروف استثنائية"، بعد انسحاب معظم القوات الأمريكية بنهاية عام 2014.