سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة اليوم.. الجيش يحذر «مرسى» من نزول الإسلاميين للشارع.. مخطط لاستهداف القوات المسلحة بمدن القناة.. «الرئيس» يبحث عن رئيس جديد للوزراء.. القمة الإسلامية فى موعدها بالقاهرة
تناولت الصحف الصادرة، صباح اليوم الاثنين، الأحداث المأساوية التى تشهدها ميادين وشوارع مصر، والدماء التى لا تزال تسال يوميا. وكشفت صحيفة "الوطن" على لسان مصدر عسكرى، أن قبول القوات المسلحة النزول إلى الشارع للسيطرة على الوضع الأمنى المتدهور فى بورسعيد والسويس، جاء بعد اشتراط عدد من قادة القوات المسلحة على الرئيس محمد مرسى، صراحةً أن نزولها لا يعنى أنها مسئولة عن الدفاع عن فصيل سياسى معين، كما أنها لن تعود للعمل السياسى مجدداً. وأكد المصدر، أن اجتماع مجلس الدفاع الوطنى مساء أمس الأول مع الرئيس، شهد تحذيراً صريحاً من جانب قادة القوات المسلحة من نزول أى جماعات أو أحزاب إسلامية للشارع، استغلالاً لحالة الانفلات الراهنة لإشعال حرب أهلية، وطالبوا الرئيس مرسى بتحكيم العقل والتدخل شخصياً لإقناع هذه الأحزاب والفصائل بعدم «التهور»، على حد قول المصدر. مشيراً إلى أنهم طلبوا منه السيطرة على الموقف بمنعهم من تنظيم أى وقفات احتجاجية أو مليونيات، حرصاً على مصلحة البلد. وشدد المصدر على أنه حال تدهور الأوضاع فى الشارع بشكل أكثر خطورة، فإن القوات المسلحة مضطرة للخروج من ثكناتها للسيطرة وإعادة الأمن، لأن مهمتها الأساسية أن تقف بجوار الشعب ومصلحة البلد. وأضاف المصدر العسكرى: "اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى، طلب من الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع سرعة تفعيل الضبطية القضائية، للقبض على العناصر المسلحة فى مدن القناة ومن بينها عناصر أجنبية"، مضيفاً أن قبول الجيش قرار الضبطية مشروط بأن يكون فى نطاق ضيق للسيطرة على الوضع الأمنى فى أماكن الشغب، وتحديداً مع تأكد وجود عناصر أجنبية مندسة تحاول إشعال الفتنة ودخول كميات كبيرة من السلاح إلى البلاد خلال الفترة الماضية. بينما قالت مصادر أمنية للجريدة نفسها، إن حالة تذمر وغليان سيطرت على ضباط وأفراد الشرطة، خاصة فى الأمن المركزى جراء الاشتباكات الدائرة على مدى ال 72 ساعة الماضية فى 8 محافظات، مشيرة إلى أن هناك تعليمات مشددة بتجريد القوات من الأسلحة النارية، باستثناء فض الشغب، ما جعلهم فريسة سهلة للاستهداف، الأمر الذى فسره الضباط بأن الوزارة تضحى بهم إرضاء للإخوان، حيث إن جهة سيادية رفعت تقريرا يحذر من إرهاق وانخفاض الحالة المعنوية والنفسية للضباط. ومن ناحية أخرى، أكد مصدر مطلع لصحيفة "الشروق" أن تعليمات صدرت للعاملين بمجلس الوزراء تقضى بنقل نشاط المجلس من مقره بقصر العينى بوسط البلد، إلى الهيئة العامة للاستثمار بصلاح سالم، كما صدرت تعليمات بنقل أجهزة البث المباشر الخاصة بالتليفزيون إلى هناك. وأوضح المصدر أيضاً أن رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، أبدى لبعض المقربين انزعاجه من تطور الأحداث فى مصر، مضيفا أن قنديل يخشى من التأثير السلبى لأحداث العنف على فرص مصر فى الحصول على قرض صندوق النقد الدولى. أما بخصوص فرص عقد القمة الإسلامية بمصر، فقال مصدر مسئول فى وزارة الخارجية ل"الشروق" أيضا: إن الترتيبات والإجراءات الخاصة باستضافة القاهرة للقمة الإسلامية بأحد فنادق التجمع الخامس يومى 6 و7 فبراير المقبل برئاسة الرئيس مرسى، مازالت جارية، ولم تؤثر الأحداث الجارية على التحضيرات الخاصة بالقمة. وأضاف أن كثيرا من الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى التى تضم 57 دولة، أبلغت مصر بصفتها الرئيس القادم للقمة بمستوى تمثيلها فى القمة. وعن تفاقم الوضع بمحافظات مدن القناة خاصة بورسعيد، صرحت مصادر أمنية رفيعة المستوى ل "المصرى اليوم"، أن هناك مخططا لاستهداف قوات الجيش المكلفة بتأمين محافظة بور سعيد من جانب عناصر مسلحة من أعلى أسطح المنازل، بهدف جر الجيش إلى مواجهات مسلحة. وقالت المصادر: إن تقارير وردت إليها تؤكد أن هناك عناصر تتواجد خلال الساعات المقبلة، أعلى أسطح المنازل بمحافظة بورسعيد لاستهداف الجيش وإحداث الفوضى، منوها إلى أن الخطط المذكور مدفوعا من جهات داخلية وخارجية بهدف تشويه سمعة قناة السويس دوليا وإظهارها بالممر الملاحى غير الآمن الذى يحتاج لحماية دولية. كما كشفت مصادر مطلعة داخل الامن المركزى عن أن قنابل الغاز المسيل للدموع التى تستخدمها قوات الامن فى مواجهة المتظاهرين تختلف عن تلك التى كان يتم إستخدامها أيام ثورة 25 يناير 2011. وذكرت المصادر للمصرى اليوم أيضاً، أن مصر استوردت شحنتى قنابل غاز مسيلة للدموع من أمريكا والأرجنتين فى نهاية عام 2011 ومنتصف 2012، ومادة الفاعلية بكل قنبة 100% وتتفاعل مع "الخل والخميرة"، ما يؤدى لزيادة مفعولها فى حالة استخدامها، ولا يزول هذا المفعول إلا باستخدام المياه فقط، وتتراوح أسعارها بين 20 و30 دولارا. وعن خطاب الرئيس ودعوته للحوار مع القوى السياسية، أشارت مصادر مطلعة لصحيفة "الجمهورية"، إلى أن الساعات الأخيرة شهدت اتصالات واسعة أجراها الرئيس مرسى مع عدد كبير من الشخصيات العامة بهدف استطلاع آرائهم حول إمكانية الخروج من الأزمة الراهنة. وأوضح المصدر أن عددا ممن أجرى الرئيس إتصالا بهم أكدوا للرئيس مرسى أن الأوضاع تتدهور بسرعة شديدة وأن عليه أن يتجنب أخطاء النظام السابق، وطالبوه بإقالة حكومة هشام قنديل بالكامل وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وهو ما وعد الرئيس بدراسته. ولفت المصدر الانتباه إلى أن مؤسسة الرئاسة بدأت بالفعل البحث عن رئيس وزراء يكون محل توافق وطنى لحين إجراء الإنتخابات البرلمانية القادمة. ونوهت المصادر، بحسب الصحيفة، إلى أن هناك أسماء طرحت لتولى رئاسة الوزراء منهم الدكتور أحمد أبو المجد، والدكتور عبد العزيز حجازى، كما طرح اسم الدكتور كمال الجنزورى مجددا ليتولى رئاسة الوزراء باعتباره شخصية وطنية تحظى بقبول أغلب القوى السياسية.