أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" اليوم -الأحد- على أن ساحة المقاومة تتسع لكل القوى الوطنية باختلاف مرجعياتها الفكرية..وأن المقاومة لا تقتصر على فئة أو فصيل فحسب بل هي فعل شعب كامل يسعى للتخلص من الاحتلال ونيل الحرية. جاء ذلك في ورقة طرحتها حماس أمام مؤتمر "حركات الإسلام السياسي في الوطن العربي..التحديات والآفاق" الذي يعقده مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن اليوم، بعنوان "تجربة حركات الإسلام السياسي في المقاومة". وشددت الورقة - التي عرضها على أبوالسكر رئيس مجلس شورى حزب "جبهة العمل الإسلامي" في الأردن نيابة عن أسامة حمدان القيادي بحركة حماس - على أهمية الارتكاز إلى الأمة كعمق إستراتيجي للشعب الفلسطيني وقضيته، مشيرة إلى تجربة الحركة الإسلامية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت بأن الهدف الإستراتيجي للمقاومة هو تحرير الأرض الفلسطينية..وأن المقاومة طرحت فكرة التحرير المرحلي عوضا عن الحل المرحلي، بحيث تحفظ الفكرة الأولى الهدف الرئيسي وهو التحرير الكامل..وفي ذات الوقت تتعامل مع الواقع الدولي والبيئة الإقليمية ومع تداعيات عملية التسوية. ووفقا للورقة ترتكز فكرة التحرير المرحلي على: استمرار المقاومة حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية..وأن ما يتحقق من إنجاز لا يأتي من عملية استجداء بل بضغط على العدو بفعل المقاومة يحقق الإنجاز.. وأن معيار الموافقة على أية خطوة يأتي من مقدار انسجامها مع الهدف الإستراتيجي. وأشارت إلى أنه بالرغم من رفض حماس لعملية التسوية واتفاق أوسلو الذي نتج عنها، فقد سعت للتعامل بواقعية في العلاقة مع السلطة الجديدة، وخطت بذلك خطوات واضحة ضمن سياسات محددة تمثلت في رفض تخوين من وقع الاتفاق، ورفض الاشتباك مع السلطة والتعامل بإيجابية وانفتاح معها.