وصل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأحد إلى بغداد في زيارة يلتقي خلالها كبار المسئولين العراقيين، فيما تعهد البلدان فتح فصل جديد في علاقاتهما الثنائية. وصل إلى بغداد اليوم الأحد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في زيارة رسمية يجري خلالها اجتماعات مع كبار المسئولين العراقيين بينهم رئيس الحكومة نوري المالكي. وقال مصدر في الحكومة العراقية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إن "الوزير التركي أجرى محادثات مع رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس البرلمان وعدد من قادة الكتل السياسية تركزت حول العلاقات الثنائية بين البلدين". وصرح هوشيار زيباري للصحفيين بأن محادثات الوزير التركي تفتح صفحة جديدة من العلاقات التي شابها بعض الفتور مؤخرا"، مضيفا: "اتفقنا على خارطة طريق زمنية للوصول إلى الحالة الطبيعية في العلاقات وتفعيل اللجان وقريبا سيجري تنظيم الزيارات بين المسئولين وإعادة تفعيل اللجنة الوزارية بين البلدين". وقال زيباري: إنه جرى توجيه الدعوة لرئيس الحكومة العراقية لزيارة تركيا وتوسيع العلاقات التجارية وربط السكك الحديدية بين البلدين، مؤكدا أن تركيا شريك تجاري وهو الأول بالنسبة للعراق وحجم التجارة تبلغ نحو 12 مليار دولار، وهناك آفاق لزيادتها، وتم البحث في التعاون في مجال النفط والطاقة والزراعة وتم تبادل الآراء حول الأوضاع في سوريا والتعاون الإقليمي في المنطقة. وأضاف زيباري: إن "تركيا أو أي بلد يمكنها العمل في أي مكان بالعراق وفق الدستور"، مشيرا إلى أن موضوع النفط لم يبحث خلال الزيارة وترك للوزارات بين البلدين. وتابع: "ملتزمون بمنع تزويد أي طرف سوري بالسلاح وقمنا بسلسلة إجراءات لمراقبة الطائرات الإيرانية، وتم بحث الموضوع مؤخرا مع الجانب الأمريكي، وتم إبلاغ الجانب الإيراني بموقف العراق بعدم تزويد أي طرف بالسلاح". من جانبه قال الوزير التركي: "أتشرف أن أكون في بغداد خلال شهر محرم وسأزور مدينتي النجف وكربلاء"، مضيفا: "علينا أن نسير سويا استنادا إلى العلاقات التاريخية بين البلدين وسنحقق خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها، وقد التقيت المالكي ونائب رئيس الجمهورية ونقلت إليهما الإرادة القوية من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان". وقال أوغلو: "هناك مجالات واسعة للتعاون في مجال الطاقة وسنفعل خارطة الطريق بين البلدين، وسيزور رئيس البرلمان التركي بغداد الشهر الجاري وفي أقرب فرصة سيكون رئيس الحكومة نوري المالكي في أنقرة". ي ب/ ع ج م (د ب أ، ا ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل