ركزت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية الصادرة، اليوم السبت، على المفاوضات الجارية بجنيف بين إيران والقوى العظمى حول برنامج طهران النووى، مشيرة إلى أن تحقيق أول تقدم على هذا المسار يلوح في الأفق. وذكرت "لوفيجارو" أن التقدم المقصود لا يعني التوصل إلى "الاتفاق التاريخي" المنتظر من قبل البعض لتسوية الخلافات بين طهران والمجتمع الدولي والذي يعود إلى عشر سنوات. وأشارت إلى أن ما يجرى حاليا في جنيف محاولة للوصول إلى "خارطة طريق" للأشهر المقبلة، وأن النص المشترك الذي يدور حوله "الماراثون الدبلوماسي في جنيف"، هو اتفاق من حيث المبدأ، ومحدود المدة، ولن يستكمل قبل ستة أشهر في نهاية الجولات الجديدة من المفاوضات. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من الملف قولها: إن إيران توافق على وقف تخصيب اليورانيوم إلى 20% وتلك هى عتبة صنع قنبلة نووية، وأنها وافقت أيضا على عدم تنشيط مفاعل "اراك" الذي يستخدم البلوتونيوم، وهو الخط الآخر لتصنيع السلاح الذري، لمدة ستة أشهر، وفي مقابل هذه التنازلات، وعدت الولاياتالمتحدة برفع العقوبات. وأوضحت أن المسودة الأولى من الاتفاق (المتوقع) أثارت استياء فرنسا التي تؤكد منذ بداية الأزمة، إصرارها على نفس الخط الثابت "لا للقنبلة النووية الإيرانية"، وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي توجه على عجل أمس الجمعة إلى جنيف، إلى أن هناك قضايا رئيسية لم تتم تسويتها حتى الآن. وكشفت الصحيفة عن أن الدبلوماسية الفرنسية ألحقت "عناصر أضافية" على النص الأولي للاتفاق الوشيك والذي اعتبرته "ليس قويا بما فيه الكفاية"، وأن الجانب الفرنسي طالب بالمزيد من الضمانات بشأن إغلاق مفاعل "اراك" للماء الثقيل، وأيضا وبشكل أعم على "مسألة التخصيب". وأوضحت "لوفيجارو" أن لوران فابيوس هرع صباح أمس الجمعة إلى جنيف، حرصا منه على عدم استبعاده من الاتفاق المبدئي بين إيران والغرب.