طلب محمد يوسف آدم، حاكم ولاية كسلا بالسودان، التي ترتبط بحدود مع أريتريا، المساعدة من الاتحاد الأوربي لمكافحة الإتجار بالبشر، وذلك بعد مقتل مئات المهاجرين الأريتريين مؤخرا في غرق زورق قبالة السواحل الإيطالية. وأكد والي كسلا لسفراء دول في الاتحاد الأوربي، خلال زيارة قاموا بها إلى هذه المنطقة الواقعة شرق السودان، وفقا لشبكة الشروق السودانية اليوم الجمعة "نواجه مجموعات إجرامية منظمة ونحتاج إلى مساعدتكم في هذا الخصوص". من جانبه، أوضح سفير الاتحاد الأوربي بالسودان "توماس أوليتشني"، حرص الاتحاد الأوربي على التعاون مع السودان والدول المجاورة لمعالجة هذا الملف المهم. وشدد سفير إيطاليا بالسودان "آرماندو باروكو" على أهمية التعاون مع السلطات السودانية لوقف عمليات تهريب المهاجرين. وأشار إلى أن قوات الأمن الإيطالية أجرت مع نظيرتها السودانية محادثات حول سبل التعاون في هذا المجال، ويتوقع أن يبرم الطرفان اتفاقا بهذا الشأن قريبا. تجدر الإشارة إلى أن منظمة العفو الدولية نددت في أبريل الماضي بتعرض مهاجرين أريتريين للخطف في السودان على أيدي عصابات، حيث طلب من ذويهم دفع فديات مالية لإطلاق سراحهم في حين تعرض المختطفون للضرب والاغتصاب والقتل أحيانا. وقدم الاتحاد الأوربي بعد توقيع اتفاق سلام الشرق "بأسمرا" في 2005 مساعدات بنحو 57 مليون يورو لولاية كسلا السودانية، ورصد 24 مليون دولار أخرى من المساعدات.