زار هيو روبرتسون، وزير شئون الشرق الأوسط البريطاني الجديد، اليوم الخميس، الأراضي الفلسطينية المحتلة في أول زيارة يقوم بها لمنطقة الشرق الأوسط منذ تعيينه بهذا المنصب، وشملت زيارته هذه إسرائيل أيضا. وأطلِع الوزير على أثر الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ومختلف المشاكل الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، بعد جولة ميدانية لقرية الولجة التي تقع شمال غرب بيت لحم. وأثناء جولته في القرية، رأى روبرتسون أثر الجدار الفاصل والتوسع بالمستوطنات وهدم البيوت على الحياة اليومية لأهالي القرية، كما زار مدرسة ساليزان كريمزان، وهي مدرسة ابتدائية تقع في وادي كريمزان، واستمع للشكاوى من تأثير الجدار الفاصل على حركة وتنقل تلاميذ المدرسة. إلى جانب زيارة إلى مدينة القدس القديمة، بما في ذلك الحرم الشريف. وجاءت الزيارة بعد محادثات في لندن مع الملك الأردني عبد الله الثاني، الذي أوصل إليه شكاوى الفلسطينيين من الاحتلال، وتأثيره على الأطفال والنساء. وأجرى الوزير البريطاني عددا من اللقاءات السياسية رفيعة المستوى، منها لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، ووزير الخارجية رياض المالكي، ورئيس المفاوضين صائب عريقات. وأكد خلال اللقاء دعم بريطانيا لمفاوضات السلام الجارية، وأعرب عن قلقه لتدهور الوضع على الأرض، وشدد على ضرورة بناء مؤسسات قوية وفعالة لأجل الدولة الفلسطينية المستقبلية. وقال الوزير هيو روبرتسون عقب سلسلة اجتماعاته: "أحيي القرارات الشجاعة التي اتخذها الزعيمان الإسرائيلي والفلسطيني لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي. وأضاف: أكدت للرئيس عباس دعم بريطانيا القوى لحل الدولتين بناء على حدود عام 1967 مع الاتفاق على تبادل الأراضي، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين. وتابع: يقلقني جدا تدهور الوضع على الأرض الذي شهدته بنفسي أثناء زيارتي، وقد أوضحت للرئيس عباس بأن بريطانيا تعتبر المستوطنات غير قانونية، ودأبت على إدانة إعلان بناء المستوطنات، معتبرا أن الإعلان الأخير عن بناء 1889 وحدة استيطانية غير قانونية "مقلق للغاية".