تغلق في كوسوفو، اليوم السبت، الحملة الانتخابية تمهيدا لإجراء عملية التصويت غدا الأحد في الانتخابات المحلية، وتعتبر خطوة حاسمة في تطبيع العلاقات بين بريشتينا وبلجراد، إذ تعكس مستقبل التعايش بين الأعراق، أي بين الأغلبية الألبانية والأقلية الصربية. وتجرى لأول مرة الانتخابات المحلية أيضا في شمال كوسوفو ذات الأغلبية الصربية، والذين يرفضون السيادة الكوسوفية بعد أن أعلنت كوسوفو من جانب واحد استقلالها عن صربيا 17 فبراير 2008. ويتم إجراء تلك الانتخابات بموجب اتفاق تاريخي في 19 إبريل الماضي في بروكسل بين رئيس الوزراء الصربي ايفيكا داسيتش وهاشم تاتشي رئيس وزراء كوسوفو تحت رعاية الاتحاد الأوربي. وكشفت دراسة حديثة أجراها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن 16٪ فقط من الصرب في شمال كوسوفو يعتزمون التوجه إلى صناديق الاقتراع، مقارنة ب 44 ٪ سيتوجهون نحو المقاطعة. يبلغ عدد السكان في كوسوفو نحو 2 مليون نسمة، أكثر من 90 ٪ من الألبان ويمثل الصرب نحو 120 ألفا، 40 ألفا منهم يتركزون في الشمال على الحدود مع صربيا، والباقي في جميع أنحاء البلاد. وفي اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، سافر اليوم إلى كوسوفو ألكسندر فوكوتشي نائب رئيس الوزراء، وألكسندر فكوتشي الوزير المسئول عن شئون كوسوفو، وقد وجهوا نداء أخيرا للصرب في شمال كوسوفو للذهاب للتصويت، من أجل تمثيلمم في الحياة النيابية والحكم المحلي. كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالالتزام بأعلى المعايير الديمقراطية في الانتخابات البلدية التي سيتم إجراؤها غدا الأحد في كوسوفو.