أكد كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة والهجرة، أن السوق المصري مناخ خصب للنمو. وأشار إلى أن مصر كانت تحقق نموا مرتفعا قبل ثورة يناير، إلا أنه لم ينعكس إيجابًيا على التشغيل ومستوى حياة الأغلبية مما أدى لاندلاع ثورة يناير وموجتها الثانية في يونيو 2013. وحذر في كلمته أمام اجتماع مجلس إدارة منظمة العمل الدولية المنعقد حاليا بالعاصمة السويسرية جنيف في دورته 139، من خطورة قضية البطالة في مصر وخاصة بطالة الشباب، وتبلغ نسبة البطالة الكلية نحو 13%، وتصل بين الشباب في بعض الفئات العمرية إلى 37% وتزيد عن ذلك بين الإناث. وأشار أبو عيطة إلى أن حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في مجال تحقيق العدالة الاجتماعية وعلى رأسها إقرار الحد الأدنى للأجور للعاملين في الحكومة وقطاع الأعمال وتعديل قانون النقابات العمالية بما يحافظ على حقوق التنظيم التي كفلتها المواثيق الدولية. بالإضافة إلى إلغاء القانون 135 للتأمين الاجتماعى الذي طالما عانى من آثاره العاملون، ودعم إعادة تشغيل المصانع المتوقفة عن العمل، وأحدث هذه الإجراءات، إقرار الإعفاء الضريبي للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، كفيلة بتحقيق المبادئ التي نادت بها لثورة. ودعا أبو عيطة الدول التي لديها خبرة في التشغيل الذاتي للمصانع بتقديم العون الفني والخبرة في هذا المجال لمصر، مؤكدا أن مصر تسير في الطريق الصحيح رغم الحرب الشرسة التي تخوضها ضدها قوى الإرهاب.