أكد الموفد الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن هناك "شبه إجماع" دولي بأنه ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية. فيما تتواصل الجهود لعقد مؤتمر جنيف 2 للسلام، وسط شكوك تحوم حول إمكانية انعقاده وحول نجاحه إذا انعقد. وقال الإبراهيمي في تصريحات صحافية بعد إجرائه محادثات حول التحضيرات لمؤتمر جنيف-2 مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة "أجرينا مباحثات هامة وضرورية مع جودة حول الأزمة السورية الخانقة والخطيرة التي تهدد ليس فقط سوريا ومستقبلها فحسب، وإنما تهدد المنطقة كلها، بل أنها في الوقت الحاضر اخطر أزمة تهدد السلم والاستقرار". وأضاف أن "هذه الجولة التي نقوم بها تأتي بطلب من بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، وأيضا بطلب وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الذين أدركوا، كما تدرك دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية، خطورة هذا الوضع". وكانت "مجموعة أصدقاء سوريا" أعلنت موقفها بانهلا دور للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا، وهو ما يرفض نظام الاسد مجرد البحث فيه، فيما تتمسك المعارضة بحل يؤدي إلى رحيل الأسد. بيد أن مجموعة أصدقاء سوريا حاولت في اجتماع لندن إقناع المعارضة السورية بحضور مؤتمر جنيف 2، رغم حضور النظام فيه. وجاء في البيان الصادر عن مؤتمر أصدقاء سوريا في لندن يوم أمس أن مؤتمر السلام ينبغي أن يكون فرصة "لتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة تشمل الآمن والدفاع والبنى الاستخباراتية". وأضاف: "حين يتم تأليف الحكومة الانتقالية، فإن الأسد ومساعديه القريبين الذين تلطخت أيديهم بالدماء لن يضطلعوا بأي دور في سوريا". ومن جانبه، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر"جنيف-2" الخاص بسوريا بأنها نجاح للمجتمع الدولي برمته، مشددا على ضرورة تسوية النزاع السوري بالطرق الدبلوماسية السلمية. وعلى صعيد متصل قال مسئول أمريكي كبير اليوم الأربعاء إن مبعوث الأممالمتحدة للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي سيجتمع مع مسؤولين أمريكيين وروس في سويسرا الشهر المقبل لمحاولة تمهيد الطريق لعقد مؤتمر شامل للسلام عن سوريا في جنيف. ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/د.أ.ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل