طالب اليمين الفرنسي المعارض بإجراء مراجعة شاملة للهجرة إلى فرنسا بعد الجدل الذي ساد البلاد عقب عملية ترحيل الطالبة الكوسوفية ليوناردا إلى بلادها. ووصف برينو لومير عضو حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (اليمين المعارض) والوزير السابق - في تصريحات إعلامية اليوم الأربعاء - قضية الفتاة الكوسوفية بأنها إهانة لجميع الفرنسيين، داعيا إلى ضرورة إجراء مراجعة شاملة لسياسة الهجرة وخاصة فيما يتعلق بجمع شمل الأسرة والحق في اللجوء. وأدان تعامل الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند مع قضية "ليوناردا"، مشيرا إلى أن قراره بشأنها سيظل نقطة سوداء في فترة ولايته التي تستمر خمس سنوات، في إشارة إلى ما عرضه الرئيس الفرنسى بشأن إمكانية عودة "ليوناردا" لاستكمال تعليمها في البلاد ولكن بدون أسرتها. وفيما يتعلق بما طالب به رئيس الحزب اليميني المعارض جون فرانسوا كوبيه بأهمية إجراء إصلاح لقانون ما يسمى ب "الحق في الأرض".. أكد لومير أنه من الضرورة النظر في جميع الموضوعات المتعلقة بالهجرة على أن يتم ترتيبها وفقا لأهميتها. وعلى الرغم من محاولة الرئيس الفرنسي وضع حد للجدل الذي ساد البلاد على المستويين السياسي والاجتماعي على مدى الأسبوع الماضي بسبب ترحيل الفتاة الكوسوفية، إلا أن اليمين الفرنسي المعارض لايزال يطرح قضية الهجرة وحق اللجوء بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين في الوقت الذي تعاني فيه باريس مما يطلق عليه "الغجر" (أو الروم بالفرنسية) المنحدرين من دول أوربا الشرقية. ويرى المراقبون أن هذا الجدل يتزايد على نطاق واسع لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية المقررة في مارس 2014 والانتخابات الأوربية في يونيو المقبل.