قال وزير الخارجية، نبيل فهمي، إن إعلان المملكة السعودية اعتذارها عن عدم قبول مقعد العضو "غير الدائم" بمجلس الأمن، يمثل رسالة صريحة ومعبرة عن إحباط العالم العربي من عدم تنفيذ قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بالشرق الأوسط. وأضاف فهمي، في تصريحات له اليوم، أن نجاح السعودية في الانتخابات الخاصة بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، عكس تقديرًا دوليًا واسعًا لهذا البلد الشقيق، الذي كان سيمثل العالم العربي في مجلس الأمن خير تمثيل، لما له من مواقف قوية ومبدئية تستند إلى ميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي. وأكد وزير الخارجية، أن الموقف السعودي الشجاع يحظي بكل الاحترام والتقدير من قبل مصر خاصة مع تعثر مجلس الآمن في تحمل كامل مسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتعامل مع القضايا العاجلة في الشرق الأوسط، ويأتي على رأس هذه القضايا عملية السلام العربية الإسرائيلية وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية، فضلا عن عدم نجاح المجلس في التعامل مع المأساة السياسية والإنسانية التي تمر بها سوريا، وكلها قضايا بالغة الحساسية والخطورة كانت محل العديد من المبادرات والقرارات في مجلس جامعة الدول العربية أو منظمة الأممالمتحدة بما فيها مجلس الأمن الدولي. وطالب فهمي، مجلس الأمن بتحمل مسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين كاملة بمعايير ثابتة ودون ازدواجية في القرارات ووفقا لميثاق الأممالمتحدة وحفاظا على مصداقية المنظمة الدولية.