قالت دكتورة آمنة نصير أستاد الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر أن الخطاب الدينى يلعب دورا كبيرا في وجدان الشعب المصرى. مضيفة أنه أسيء استخدامه من قبل فصيل متطرف نقلوه للشعب من خلال قنواتهم الخاصة وبعض المساجد التي احتلوها ومنعوا أي صوت فيها غير أصواتهم وصبغوا الخطاب بالصبغة التطرفية ضيقوا صبغة الحلال وأوسعوا مساحة الحرام فأفسدوا الكثير من جمال الدين الوسطى وتناسوا قول الله عز وجل " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" وخلطوا بين الأعراف المستوردة وقدموها على انها الدين واستغلوا نسبة الأمية .. التي توجد في شريحة كبيرة من الشعب المصرى سواء كانت الأمية الأبجدية أو الأمية الثقافية. وأشارت نصير إلى أن ترهل دور الأزهر لفترات أعطى هده الفرصة لأصحاب الخطاب المتطرف .. ولابد أن يبقى الأزهر على يقظته في محاربته للتطرف وتقديم المنهج الإسلامي الصحيح .. الذي فيه مساحة الحرام أضيق بكثير من مساحة الحلال. وأوضحت نصير في تصريح خاص ل "فيتو" أن المنهج الإسلامى هو دين شامل للثقافة والفكر وشامل للاستعداد للمستقبل وفيه الدنيا مزرعة للآخرة، فالإسلام هو دين عمل ودين سياسة واقتصاد .. والخطاب الوسطى لابد أن يؤكد على أن الإسلام دين لصنع الحياة