انتهت وزارة الموارد المائية والري من إعداد خطة عاجلة لإزالة التعديات على المجاري المائية والمصارف بالفيوم وتطهير بحيرة قارون للحد من مشاكل ارتفاع منسوب مياه الصرف في الأراضي الزراعية المجاورة للبحيرة وزيادة معدلات الملوحة بها مما يرفع من مشاكل هشاشة التربة في هذه المناطق وتعرض إنتاجيتها للتدهور. وفي الوقت نفسه، تفقدت لجنة من هيئة الصرف التابعة لوزارة الري الأراضي الزراعية المجاورة لمصرف "البطس" بالفيوم، للوقوف على أسباب ارتفاع منسوب المياه فيه خلال الأيام القليلة الماضية، وتعرض العديد من المنازل للغرق بسبب مياه الصرف الزراعي، فيما تبحث الوزارة تعميق مجرى المصرف لزيادة قدرته على الصرف الزراعي. وبدأت أجهزة وزارة الموارد المائية والري في ضبط مناسيب مياه الري في المناطق التابعة لمركز سنورس، بعد تعرض 25 منزلا للغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه مصرف "البطس". وأكد المهندس فتحي جويلي، رئيس الهيئة العامة لمشروعات الصرف أن عددا من المزارعين أحجموا عن ري أراضيهم خلال إجازة عيد الأضحى رغم قيام الوزارة بعمل مناوبة ري في نفس الفترة، مما أدى إلى زيادة منسوب المياه في المصرف. وأضاف جويلي: أنه تم ضبط مناسيب المياه في المصرف المذكور وقام الأهالي بري أراضيهم أمس الخميس مما أدى إلى تراجع معدلات ارتفاع المياه في المصرف وعودتها إلى طبيعتها. وكانت مياه مصرف "البطس"، الذي يصب في بحيرة قارون بالفيوم تسبب في تعرض 25 منزلا للغرق في 5 قرى تابعة لمركز سنورس، فيما أرجع خبراء الري المشكلة إلى ارتفاع منسوب المياه بالمصرف نتيجة المزارع السمكية التي تنتشر بالمنطقة الموازية لساحل البحيرة، وتعدى المواطنين على المصرف ومنع مياهه من الانسياب على امتداد المصرف مما أدى إلى تسرب المياه الزائدة إلى المناطق المجاورة السكانية والزراعية.