أبرزت صحيفة "البيان" الإماراتية اليوم الخميس، توجه القيادة المصرية لتحقيق مصالحة وطنية مع مختلف فصائل وأطياف المجتمع. وأكدت الصحيفة تحت عنوان "الجماعة تقابل المصالحة بالتهديد" أن إبداء القيادة المصرية رغبة حقيقية في تحقيق مصالحة وطنية مع الفصائل والأطياف كافة في المجتمع تشمل من يمكن تسميتهم ب "منشقي الإخوان " شريطة الاعتراف بثورة 30 يونيو كأولى خطوات الوئام المصري إنما يعكس مسئولية منها وحرصا شديدا على لم شمل الشعب تحت راية ما يخدم مصالحه ويحمي وحدته واستقراره وسيادته. وقالت إن جماعة الإخوان المحظورة قابلت تلك الدعوة بإبداء تعنت يكشف نياتها المبيتة في السيطرة على مصر لخدمة مصالح تنظيمها الدولي بغض النظر عن مصالح الشعب فقد وصف الأمين العام للجماعة محمود حسين أمس دعوة مؤسسة الرئاسة لمنشقين عن الجماعة للحوار بأنها " مشبوهة " زاعما أن جماعته " على قلب رجل واحد " ولا يوجد منشقون عنها؛ مجددا التلويح بأنصار الإخوان لاستعمال كل السبل الممكنة ضد الجيش المصري والمؤسسة العسكرية. وأشارت "البيان" إلى أن ذلك يتزامن مع الكشف عن "بروفات مبكرة" للجماعة المحظورة لاحتلال ميدان التحرير في 6 أكتوبر الجاري لتعكير صفو احتفالات المصريين في ذكرى نصر أكتوبر رغم علمهم بأن ذلك سيؤدي لمواجهات واشتباكات يسقط فيها ضحايا. وأكدت "البيان" في الختام أن مصر قد اختارت طريقها وحددت مسارها نحو إعادة بناء دولة المؤسسات والقانون والديمقراطية ولا يمكن لجماعة منبوذة أو تنظيم غير قانوني أن يقف في وجه إرادة الشعب المصري وخياراته التي عبر عنها بوضوح.