الأردن يدرس إقامة أول محطة نووية بموقع "عمرة" شرقي عمان

أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان اليوم الأربعاء أن بلاده اختارت موقع أول محطة للطاقة النووية في موقع "عمرة" شرقي العاصمة عمان وأن الاستعدادات جارية لدراسة الخصائص الفنية للموقع، وإصدار دراسة الأثر البيئي للمشروع.
وأكد طوقان، وفقا لبيان صادر عن هيئة الطاقة الذرية الأردنية وزعته اليوم في عمان، حرص المملكة على الالتزام الدقيق بمعايير السلامة والأمان النووي واختيار التكنولوجيا النووية الحديثة والآمنة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة النووية.
وقال رئيس الهيئة – في كلمة الأردن أمام اجتماعات الدورة السابعة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة حاليا في العاصمة النمساوية فيينا – إن الأردن الآن في المراحل النهائية لاختيار التكنولوجيا النووية من خلال عرض متكامل يشمل مزود التكنولوجيا وشريكا إستراتيجيا يسهم في التمويل وتدريب الكوادر البشرية الأردنية وتشغيل المحطة.
ونوه إلى أن مفاعلات الجيل الثالث تمتاز بدرجة أمان عالية جدا في حين سيتم معالجة النفايات النووية وفق التقنيات والمعايير العالمية، مؤكدا أن دراسات عالمية تجرى لإيجاد حلول جذرية لإدارة النفايات النووية بصورة آمنة.
وحول موضوع السلامة النووية.. قال طوقان: "إن الأردن يولي اهتماما كبيرا بموضوع السلامة والأمان النووي على المستوى الوطني من خلال إخضاع استخدامات الطاقة النووية والأشعة المؤينة لرقابة نوعية تعتمد على المعايير الدولية".
وأفاد طوقان بأن الأردن يولي أهمية كبرى لنظام الضمانات باعتباره عنصرا أساسيا في الجهود الدولية المبذولة لمنع انتشار الأسلحة النووية، وحصر استخدام الطاقة النووية في التطبيقات السلمية، وعلى هذا الأساس وقع اتفاقية الضمانات الشاملة مع الوكالة بموجب التزاماته في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فضلا عن توقيع البروتوكول الأضافي الهادف إلى توطيد نظام الضمانات الشامل.
وحث إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع جميع منشآتها النووية لضمانات الوكالة تحقيقا لعالمية المعاهدة في المنطقة وتمهيدا لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، ما يسهم بإحلال السلم والأمن.