سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تجفيف المنابر من تجار الدين" خطة الوادي الجديد للتصدي للإخوان.. غلق 100 زاوية ومسجد وتحويل الأئمة المسيسين للتحقيق فورًا.. وبالمستندات: إحالة إمام المسجد الكبير بالخارجة للتحقيق
ما كادت وزارة الأوقاف تتخذ قرارها بغلق الزوايا والمساجد غير التابعة للأوقاف وإحالة أي خطيب مسجد يخوض في السياسة للتحقيق حتى قامت مديرية أوقاف الوادى الجديد بغلق جميع الزوايا بالمحافظة وعدد كبير من المساجد يوم الجمعة، ووضعت خطة مراقبة محكمة على المساجد لمحاسبة أي إمام ينخرط في السياسة أو يحاول بث توجهاته للمواطنين وهى الخطوة التي يمكن وصفها بأنها خطة ضرب الإرهاب بتجفيف المنابر. وأكد الشيخ محمد نوفل، مدير الأوقاف بالوادى الجديد أن تلك القرارات اتخذت بناء على قرار الوزير وقال إن المساجد هي بيت من بيوت الله وتم تخصيصها للعبادة فقط وليس لمناقشة الأمور السياسية التي جلبت الصدامات والصراعات بين المصلين في الفترة الأخيرة. وأشار نوفل إلى أن المتابعة الميدانية وخطة مراقبة المساجد أسفرت عن نقل الشيخ مصطفى عثمان إمام وخطيب المسجد الكبير بمركز الخارجة وإحالته للتحقيق لميوله لجماعة الإخوان ومشاركته في اعتصام رابعة. وكان عدد كبير من المواطنين تقدموا بشكاوى تفيد بحدوث صدامات بالمسجد لخوضه في النشاط السياسي انتهت بتحرير محضر بقسم شرطة الخارجة،كما تم أيضا وقف التصريح الخاص بأحد خطباء المكافأة يدعى صبرى يوسف محمد بعدما تناول موضوعات وأفكارا في أكثر من خطبة من شأنها إثارة الرأى العام. وأكد نوفل أنه تم التنبيه على الأئمة بضرورة الحفاظ على مواعيد العمل الرسمية بالمسجد وضرورة ارتداء الزى الأزهرى داخل وخارج المسجد للحفاظ على هيبة الإمام واللجوء إلى الإدارة أو المديرية عند حدوث أي أمر يطرأ على المسجد وعدم استخدام مكبرات الصوت إلا في الأذان وخطبة الجمعة حرصا على مشاعر المرضي وكبار السن وعدم جمع تبرعات داخل المسجد تحت أي مسمى وعدم تمكين أي أحد من إمامة المصلين أو إلقاء دروس أو خطب داخل المساجد. كما أكد نوفل أنه تم إصدار توجيهات بحصر كل الخطباء الحاصلين على المؤهلات الأزهرية وغير الأزهرية وعدم صعود أي إمام إلى المنبر إلا إذا كان أزهريا ومعتدلا. وأضاف نوفل أن هناك نحو 100 زاوية ومسجد سيتم إغلاقها يوم الجمعة تنفيذا لقرار الوزارة مشيرا إلى أن هناك مراقبة لجميع المساجد غير التابعة للأوقاف. وأشار نوفل إلى أن قرار منع المكافأة أحدث أزمة كبيرة وإرباكا في صلاة الجمعة بالوادى الجديد خاصة أن المحافظة بها 420 مسجدا بالوادى الجديد مهددا بالغلق، وذلك بعدما ورد خطاب من مشيخة الأزهر يفيد عدم صرف المكأفاة لغير الأزهريين وعدم اعتلائهم للمنابر. وأكد أن الحل يكمن في تعيين أئمة كما أن في استطاعة طلاب الأزهر من "المرحلة الثانوية والكليات" اعتلاء منابر الخطابة يوم الجمعة بديلا عن الخطباء غير الأزهريين للخروج من تلك الأزمة. ومن جانبه ناشد العديد من أهالي الخارجة مديرية أوقاف الوادي الجديد باستبعاد الأئمة المنتمين إلى جماعة الإخوان بسبب ميولهم السياسية الواضحة أثناء خطبة الجمعة، وعزل أي خطيب ينخرط في السياسة أثناء الخطبة ويقوم ببث أهدافه وتوجهاته السياسية للمصلين.