أعلنت وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية جستين جرينينج، اليوم الاثنين، أنها ستبحث خلال الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة مع الشركاء الاستراتيجيين والدوليين، سبل تقديم المزيد من الدعم للأردن، والتفكير بسيناريوهات وحلول مستقبلية؛ خصوصا مع التدفق الكبير للاجئين السوريين. وقالت جرينينج - في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في منزل السفير البريطاني بعمان بيتر ميلت – إن المملكة المتحدة تحرص على دعم الأردن في مواجهة الأعباء التي يعيشها جراء استضافة اللاجئين السوريين على أراضيه..مطالبة المجتمع الدولي بتكثيف الجهود من أجل مساعدة الأردن لمواجهة التحديات التي يعيشها. وأعربت الوزيرة البريطانية، التي تزور عمان حاليا، عن تقديرها الكبير للأردن وجهوده المبذولة لاستضافة وخدمة اللاجئين السوريين على أراضيه والذين يتجاوز عددهم النصف مليون لاجئ. وأكدت جرينينج، حرص بلادها على دعم الاستقرار في الأردن، مشددة على أهمية الاستمرار في تقديم المساعدة للأردن لتخطي أي ظروف صعبة قد يعيشها. وأفادت بأن المملكة المتحدة تعتبر ثاني أكبر المانحين على مستوى الدول بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية في تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين في الدول المجاورة بقرابة 87 مليون جنيه منذ اندلاع الأزمة في منتصف مارس 2011. وأعربت عن صدمتها نتيجة الازدياد الكبير والمستمر في أعداد اللاجئين السوريين إلى الأردن، والدول المجاورة والأعباء الكبيرة التي تتحملها الدول المضيفة..داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته في تقديم المزيد من الدعم والمساعدات للاجئين السوريين، الذين بلغ عددهم نحو عشر الشعب السوري. وقد زارت وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية في وقت سابق اليوم مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) للاطلاع على أحوال اللاجئين السوريين و متابعة احتياجاتهم وتفقد أوضاعهم المعيشية. واستمعت جرينينج، التي رافقها المقرر الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد هنر بلفيدت، والسفير البريطاني في عمان، إلى شرح مفصل من مسئول المفوضية السامية لشئون اللاجئين ومسئول منظمة اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي ومؤسسة إنقاذ الطفل في مخيم الزعتري حول الواقع العام للمخيم والجهود المبذولة لتقديم خدمات جيدة للاجئين ومساعدتهم على التكيف مع واقع الحياة الجديدة.