أكد النائب على خريس عضو كتلة حركة أمل في البرلمان اللبناني، أن بلاده تعيش أخطر وأصعب مرحلة في تاريخ صراعاتها الداخلية، وسط أجواء مشحونة وانقسامات ومواقف محتدمة وخطابات تحريضية، مضيفًا:" كأن المطلوب والمخطط له أن يدخل لبنان في أتون الفتنة المذهبية". وتساءل "خريس" في تصريحات له اليوم الجمعة، "ألا يوجد في لبنان عقلاء على مستوى المرحلة لكي يطرحوا حلولا ومبادرات من أجل إنقاذ لبنان من محنته؟"، مؤكدًا أن هناك قيادات تعمل وتسعى من أجل إخراج الوطن من محنته، مشيرا إلى طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرته في 31 أغسطس في ذكرى تغييب الإمام الصدر للدخول في حوار وحل تشكيل حكومة والاتفاق على بيان وزاري. واعتبر عضو كتلة حركة أمل في البرلمان اللبناني، أن هناك من تناول هذه المبادرة بطريقة سلبية وعشوائية وتحريضية ومذهبية وغير مسئولة ومنهم من وصفها بأنها مناورة، داعيا من ينتقد المبادرة إلى تقديم البديل لحل المشكلة اللبنانية بدل العمل على إفشال وإقفال مجلس النواب، معربًا عن خوفه من أن تصل البلاد إلى انتخابات رئاسية في الصيف المقبل وسط فراغ على كل المستويات، لاسيما مستوى الحكومة ومجلس النواب بحيث يصبح الفراغ أيضا على مستوى رئاسة الجمهورية. ولفت النائب خريس، إلى موقف النائب وليد جنبلاط، عندما تبنى مبادرة بري، متمنيًا على الرئيس ميشال سليمان، أن يأخذ هذه المبادرة بمسئولية وبحجم الخطر المحدق بلبنان، وأن يدعو في أسرع وقت إلى طاولة حوار قبل فوات الأوان وتراكم الخسائر التي يتعرض لها الجميع على المستوى الأمني والاقتصادي ومن خلل يهدد السلم الأهلي وكل مقومات الدولة.