سد النهضة، كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن الأكاذيب التي وردت في بيان وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، والذي صدر أمس الإثنين، ردًا على مصر بشأن الأضرار التي تسبب فيها سد النهضة لمصر والسودان في الآونة الأخيرة، مبينا أن البيان الإثيوبي جاء مليئًا بالادعاءات المغلوطة، حيث تجاهل الأضرار البيئية والاقتصادية التي نتجت عن السد، سواء فيما يتعلق بتقليص حصة مصر من مياه النيل أو التأثيرات السلبية على السودان. أكاذيب إثيوبيا بشأن سد النهضة والنيل ولقن الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم إثيوبيا درسًا قويًا، بشأن إدعائها أن حصة مصر في مياه في نهر النيل حصلت عليها نتيجة اتفاقيات استعمارية، مؤكدًا أن الاتفاقات التي تتهمها إثيوبيا هي التي صاغت حدودها، وأضافت لمساحتها، قائلًا: "إذا لم تقبل بها إثيوبيا وتدعي أنها استعمارية، فعليها إعادة ما حصلت عليه من أراضي".
سد النهضة يضر مصر والسودان، فيتو وردا على بيان وزارة المياه والطاقة الإثيوبية بشأن مصر، قال الباحث هاني إبراهيم: "لم تعارض مصر مشروعات التنمية في حوض النيل إذا كان المسمى الإثيوبي للتنمية مرتبط بالسدود، فهناك ما يزيد عن 800 منشأة مائية في دول الحوض على نهر النيل ما بين سدود متعددة الأغراض سواء لمياه الشرب أو الزراعة أو التعدين ألخ، رغم تأثر مصر من الأمر نظرًا لاعتماد مصر ذات المناخ الصحراوي على التدفق السطحي للنهر، في مقابل اعتماد دول الحوض ذات المناخ الممطر ومن بينها إثيوبيا، أحد أبراج المياه في إفريقيا، على الزراعة المطرية والمياه الجوفية بخلاف تواجد أحواض نهرية أخرى لديهم، مقابل حوض نهري واحد في مصر، ولكن مصر لم تقف أبدا ضد التنمية في دول الحوض". مخالفة سد النهضة للقانون الدولي وأكد الباحث هاني إبراهيم، على مخالفة سد النهضة للقانون الدولي، قائلا: "القانون الدولي يتيح منع أي مشروع من شأنه أن يتسبب في ضرر جسيم، وفي حالة السد المسمى بالنهضة فهو مخالف للقانون الدولي، ولا يتضمن أي اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية الملء والتشغيل". سد النهضة يخالف القوانين الدولية، فيتو وتابع الباحث: "أما الحديث عن الجفاف والفيضانات في البيان الإثيوبي، وإظهار أنه تناقض فهو أمر غير صحيح، فمن المعلوم أن سد بهذه السعة، التي تتحكم في أكثر من حجم الإيراد السنوي للنيل الأزرق، يتيح لإثيوبيا التحكم في التدفق سواء بتقليصه، والتسبب في جفاف اصطناعي للنهر، أو زيادته والتسبب في فيضان مصطنع أو يساهم في زيادة حدة أيا منهما". وكشف عن زيف ادعاء إثيوبيا بشأن الفيضانات الأخيرة في السودان ومصر، فقال: "في واقعة الفيضانات الأخيرة تسببت الإدارة المتهورة في تشغيل السد في ملء كامل للسد عقب اختيار توقيت بعيد تمامًا عن القواعد الفنية، وذلك بغرض سياسي تضمن خلاله تواجد قادة أفارقة أملًا في حضورهم ما يسمى بالافتتاح، وتزامن مع بداية العام الإثيوبي الجديد، وعليه لا ينبغي لإثيوبيا أن تتحدث عن خبرة وهي فعليًا لا دليل على تواجد خبرات لديها في تشغيل السدود، والواقع يشهد على ذلك بخلاف التاريخ، إذا ما قورنت بتاريخ الخبرة في مصر والسودان". إثيوبيا تغرق آلاف الهكتارات من الغابات في سد النهضة كما كشف الباحث هاني إبراهيم الأضرار التي سببتها إثيوبيا للبيئة فقال: "أما مبادرة الإرث الأخضر فهي أمر جيد، ولكن هل تملك الجرأة إثيوبيا لتخبر العالم كم ألف هكتار من الغابات تم إغراقها في موقع خزان السد أو في السدود التي تم تشييدها في إثيوبيا، التي تتدعي الحفاظ على المناخ، وكم المساحة التي تقلصت من الغابات لأغراض زراعية وتجارية وصناعية، قبل أن تتحدث عن حمايتها للمناخ العالمي فلتنظر إلى ما فقدته من غابات". إثيوبيا تغرق آلاف الهكتارات من الغابات، فيتو وعن مغالطات إثيوبيا، قال هاني إبراهيم: "وفيما يتعلق بالحديث عن مساهمة إثيوبيا بنحو 85 % من مياه نهر النيل، فهي مغالطة علمية وقانونية، فتلك النسبة لا تمثل عطاء إثيوبي أو منحة، ولكنه يعود إلى الطبيعة الهيدرولوجية للنهر، ولأي حوض نهري بتواجد أحباس عليا للنهر تساهم في التدفق وصولًا إلى المصب في الأحباس السفلي، وعليه ترسيخ فكرة المساهمة وبنسبة في إشارة إلى مسئولية إثيوبيا عن الأمر، وكأنه منحة يتعارض مع فكرة الطبيعة الهيدرولوجية للأنهار". حدود إثيوبيا نظمتها الاتفاقات الاستعمارية وعليها رد الأراضي وتابع الباحث هاني إبراهيم بقوله: "فكل دولة هي عضو مستخدم للنهر، ويستفيد من النهر بشكل أو بآخر، كما أنه يتعارض مع الإدعاء الإثيوبي، الذي يبدو ظاهريًا يهدف للتعاون والتكامل وتساوي الحقوق، بينما تروج بأنها صاحبة الحقوق بتكرار نسبة المساهمة وتجاهل العناصر الأخرى، التي تشكل الوحدة المتكاملة للحوض النهري، ومن أهمها العنصر البشري، والذي يشكل 35 % منه في مصر وحوض التصريف، والذي يشكل أكثر من 50 % منه في السودان ومصر بخلاف حقوق الاستخدام وهي الحقوق المكتسبة من الاف السنين، وتمت صياغتها في اتفاقيات بعضها حدودي ينظم حدود إثيوبيا، وأضاف لمساحتها فإذا لم تقبل بها وتتدعي أنها استعمارية فعليها إعادة ما حصلت عليه من أراضي". إثيوبيا مطالبة برد الأراضي بشأن الاتفاقات الاستعمارية، فيتو واختتم قائلًا: "وعليه فإن النهج الإثيوبي في سرد مثل تلك الامور يؤكد التناقض الإثيوبي الواضح". أكاذيب إثيوبيا بشأن حصة مصر في النيل جدير بالذكر أن وزارة المياه والطاقة الإثيوبية أصدرت بيانًا، أمس الاثنين، أدعت فيه أن "نهر النيل ينبع من أراضيها، وأنها وفقا للقانون الدولي ومبدأ السيادة الدائمة على الموارد الطبيعية، تتمتع بحق مشروع وغير قابل للمصادرة في الاستفادة من مواردها المائية". أكاذيب إثيوبيا بشأن سد النهضة، فيتو كما زعم بيان وزارة المياه الإثيوبية أن "إثيوبيا تحقق التنمية لشعبها دون أن تلحق ضررا ملموسا بدول الجوار"، رافضة ما وصفته ب "الاتفاقيات التي أبرمتها الحقبة الاستعمارية، واعتبرتها "غير ملزمة لها قانونا أو سياسيا، لأنها لم تكن طرفا فيها"!. وادعت أن إثيوبيا "أدارت مشروع سد النهضة بشفافية كاملة، وقدمت بيانات فنية دورية حول مراحل الملء والتشغيل إلى كل من السودان ومصر"، الأمر الذي نفاه الخبراء، مؤكدين أن إثيوبيا كانت متعنته دائمًا وتقوم بإفشال المفاوضات، وتتخذ أجراءات أحادية بشأن سد النهضة، وكان أخرها تفريغ سد النهضة، الأمر الذي أحدث فيضانات مصطنعة في السودان ومصر". التوربينات تعمل بشكل محدود، خبير يكشف تأثير زلازل إثيوبيا ال7 على سد النهضة مستشار وزير الري الأسبق: إثيوبيا ارتكبت أخطاء جسيمة في ملء وتشغيل سد النهضة ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا