سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء مصر يناقشون مستقبل التعليم .. "زكي بدر": الجامعات الخاصة تركز على الربح فقط .. "حسين": ميزانية البحث العلمي "هزيلة".. و"ستينو" يطالب بتغيير جميع قوانين التعليم
عقدت نقابة علماء مصر - تحت التأسيس - المؤتمر العلمى الثامن، بدار الضيافة بجامعة عين شمس، اليوم الثلاثاء، لمناقشة قضايا التعليم والبحث العلمى خلال المرحلة الانتقالية الحالية. حضر المؤتمر، الدكتور جورج رمزى ستينو، وزير البحث العلمي، والدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور خالد حسين، وزير التعليم العالى الأسبق، والدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى الأسبق، بينما تغيب عن الحضور، وزير التعليم العالى، الدكتور حسام عيسي. وأكد الحضور، على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمى والتعليم ماقبل الجامعى والجامعي، ووضع أسس للعمل في الفترة الانتقالية، لتكوين خارطة طريق للمستقبل، مطالبين بضرورة تغيير منظومة قوانين التعليم خلال المرحلة الانتقالية، قبل حل المشكلات المتفاقمة بالقطاع. وأكد الدكتور عمرو عزت سلامة، على ضرورة تأهيل المجتمع المصري، ليكون مجتمعًا منافسًا على المعرفة، بالإضافة إلى توعية المواطنين بأهمية البحث العلمى والتعليم. وأوضح ضرورة إدراك المجتمع لأهمية التعليم، وتطوير منظومة التعليم، لنستطيع منافسة الدول العريقة، لافتًا إلى تجربة كوريا، مشيرًا إلى أن مصر لديها إمكانيات بشرية وطبيعية، بجانب موقعها الجغرافي، وأغلى ممر ملاحي على الكرة الأرضية، وهى قناة السويس. وقال الدكتور رمزى جورج ستينو، وزير البحث العلمى، إن المرحلة الانتقالية تهتم باقتراح خارطة طريق لتبنى تطوير البحث العلمي في مصر، لما له من آثار إيجابية، لافتًا إلى أنه مستمر في عمله حتى انتهاء مهمة الحكومة، ليعود بعدها إلى عمله بالجامعة. وأكد أن مكتبه وتليفونه ملك للباحثين في مصر - حسب تعبيره - لافتًا إلى أن "الأبحاث لها منفعة في كل أمور حياتنا". وشدد على احتضان كبار الباحثين للشباب، والاهتمام بهم، مؤكدًا أن الوزارة حريصة على مساعدة الباحثين، خاصة الشباب، وتمويل أبحاثهم وأفكارهم. من جانبه طالب الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، بوضع استراتيجية ببرنامج زمنى خلال عشر سنوات، لتطوير منظومة البحث العلمى في مصر. وقال الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى الأسبق، إن المحاور التي يعانى منها البحث العلمى في مصر، تتضمن القوانين الحاكمة له، وقلة الميزانيات الموجهة له، سواء من الدولة، أو المجتمع المدنى، بجانب عدم تفرغ المسئولين عن قطاع التعليم. وشدد على ضرورة التركيز على البحث العلمي، موضحًا أن اهتمام الدول بحل هذه المحاور، ينهي أزمات التعليم والبحث العلمى، مطالبًا بالاهتمام بضخ جزء من الدخل القومى، لصالح التعليم والبحث العلمى، مثلما حدث في كوريا وإيران، التي ظهرت على خريطة التعليم العالي، بالإضافة إلى الصين والهند. كما طالب بالاهتمام بقطاع التعليم الطبي، الذي يعانى من مشاكل عدة، بجانب الانتهاء من إنشاء المجلس القومى للمؤهلات الطبية والمهنية، وتوحيد الشهادات المعطاة للأساتذة، خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى تقسيم كليات الطب للطلبة على مدى اليوم، واستغلال مستشفيات وزارة الصحة في تطبيق وسائل التعليم الحديثة. وأوضح أن المستشفيات الجامعية، أصبح لها دور أساسي في علاج المرضى، بكل المحافظات، مشددًا على ضرورة فصل ميزانية تلك المستشفيات، عن ميزانية وزارة التعليم العالي، التي تتبعها. وفي سياق آخر، قال الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم الأسبق، إن الجامعات الخاصة، أصبحت عملية تجارية، تهدف إلى الربح في المقام الأول، مطالبًا بتعديل جميع القوانين الخاصة بالتعليم العالي . ولفت إلى أنه لا يمكن إصلاح التعليم العالي الخاص، بدون إصلاح المنظومة كلها، وقوانين التعليم بأكملها، مطالبًا الحكومة الحالية، ووزارة التعليم العالي، بالتأسيس لنظام تعليمي جديد. وندد "بدر"، بسفر أساتذة الجامعات للخارج، في إعارات دون الاهتمام بالتدريس داخل الجامعات المصرية، ووجود ندرة في عدد أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، فضلًا عن أن التعليم الخاص لا يمكن تطويره وتحديثه دون منظور البحث العلمى. طالبت الدكتورة رشا حمدى، مدرس علم النفس بكلية الآداب جامعة بنى سويف، وصاحبة "أطول رسالة سلام في العالم"، التي اكتشفت نظرية تهدف إلى وجود سلام نفسي داخل الإنسان، الدكتور جورج رمزى ستينو، وزير البحث العلمي، بتدعيم النظرية، وتطبيقها في مصر. وأوضحت أنها لم تجد دعم من الجامعة، أو وزارة البحث العلمى، وسافرت إلى السعودية وجامعة السلطان قابوس، لتكريمها، بالإضافة إلى حصولها على جائزة من الدنمارك ومنظمة السلام الدولية.