تتعرض الأراضي الزراعية بالمنيا ومساحتها 452 ألف فدان لتعديات متنوعة وخاصة من مافيا الأراضي الزراعية التي حققت ملايين الجنيهات من اغتصاب أملاك الدولة بالقوة وسط الانفلات الأمنى الذي ضرب المحافظة في الفترة الماضية، وكان نتيجته تعديات على الأرض الزراعية بلغت من 25 يناير 2011 حتى يناير 2013 نحو 1569 فدانا. وعندما تولى المحافظ الإخوانى مصطفى كامل عيسى عقب تولى الرئيس المعزول مرسي حكم مصر ازدادت نسبة التعدي على الأراضي الزراعية حتى وصلت وتراجعت نسبة الإزالة إلى 10 %، ويرجع ذلك إلى أن الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية استغلوا نفوذهم السياسي والحزبى في التوسع والبناء على الأراضي الزراعية. وعلى الضفة الشرقية لترعة الإبراهيمية، توجد مساحات شاسعة من أراضي الإصلاح الزراعي، فوجئ فلاحو قرية زهرة بيد التخريب تمتد إليها بالتجريف والتبوير والبناء، وحذروا من تحويل قرابة 80 فدانا بزمام القرية إلى كردونات مبانى، واستحالة إزالة هذه التعديات مستقبلا في حال اتساعها. قال سيد محسن، أحد أهالي القرية، إنه رغم كل ما شهدته فترة حكم مبارك من فساد، إلا أنه لم يفرط في شبر واحد من أراضي الإصلاح الزراعي، لكنها الآن تتآكل بشكل ملحوظ، لاسيما خلال فترة تولي محمد مرسي الرئاسة، مؤكدا أن هذه الأراضي بحكم قانون الإصلاح الزراعي "حق انتفاع" ولا يجوز بيعها أو شراؤها، ورغم ذلك فإن عددا من الفلاحين يبيعونها تمهيدا لتحويلها لكردونات مبانى. وأشار عبد الفتاح على، فلاح، إلى أن هناك منتفعين بأراضي الإصلاح الزراعي يقومون بتبويرها وبيعها لمواطنين يعيشون بالمدن، ثم يعودون ويستولون عليها مرة أخرى، لأنه من الناحية القانونية يصعب إثبات ملكية هذه الأراضي إلا للمنتفع الأصلي، ولذلك تحولت إلى "سبوبة" لسماسرة المباني، مضيفا أن المنيا سجلت رقما قياسا في التعدي على أراضي الإصلاح الزراعى. الدكتور حسن الفولي وكيل وزارة الزراعة بالمنيا أكد أن حالات الاعتداء على الأراضي الزراعية تزايدت حتى وصلت لأكثر من 33 ألف حالة منذ ثورة يناير وحتى نهاية العام الماضي، ولم يتصد لها أحد من المسئولين. ومن جهته يرى ممدوح الطحاوى مدير إدارة حماية الأراضي بمديرية الزراعة أنه إذا تعافى الأمن ستتم إزالة جميع التعديات حيث تشهد حالات الإزالة مشاجرات واعتداءات كبيرة من قبل المعتدين على الأراضي الزراعية على أفراد حملة الإزالات سواء من الشرطة أو من المهندسين الزراعيين. وأوضح الطحاوى أن أقل نسبة للتعديات توجد بمركز العدوة بإجمالى1152 حالة بلغت 45 فدانا تم تنفيذ 786 حالة منها بإجمالى30 فدانا بينما جاءت ملوي من أكبر المراكز في نسب التعديات حيث قدرت تلك التعديات ب5 آلاف و352 حالة تقدر بمساحة222 فدانا تم إزالة 1008 منها بمساحة تقدر ب44 فدانا والمتبقي 4344 بمساحة 177 فدانا.