حكم التصدق بأموال التجارة في المخدرات، أثارت واقعة القبض على أحد أكبر تجار المخدرات بمركز فرشوط، عقب جدل واسع أثاره على مواقع التواصل الاجتماعي بتبرعه بمبالغ مالية كبيرة لسداد ديون الغارمات في قريته العديد من التساؤلات عن حكم التصدق بالأموال الناتجة عن التجارة في المخدرات؟ وما هي شروط الصدقة وما هي شروط المتصدق؟ وما هي شروط المال المتصدق به؟ وخلال السطور التالية نستعرض معكم التفاصيل: حكم التصدق بالأموال الناتجة عن التجارة في المخدرات
شروط الصدقة حتى تكون الصدقة صحيحة وتحقق الأجر والثواب، هناك شروط يجب الالتزام بها. هذه الشروط تضمن أن الصدقة تؤدي دورها الحقيقي في تقديم المساعدة والحصول على رضا الله. وتشمل هذه الشروط: 1. الإخلاص في النية: يجب أن تكون نية المتصدق خالصة لله تعالى، أي أن تكون الصدقة لوجه الله دون رياء أو مصلحة دنيوية. 2. المال الحلال: ينبغي أن تكون الصدقة من مال حلال، فلا يُقبل من المرء أن يتصدق بمال مصدره حرام، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا". 3. التوقيت المناسب: يفضل تقديم الصدقة في الأوقات التي يكون الناس فيها في أمس الحاجة إليها، مثل أوقات الأزمات أو في شهر رمضان. 4. التوزيع العادل: ينبغي أن تُعطى الصدقة لمن يستحقها من الفقراء والمحتاجين، ويجب تجنب التمييز في توزيعها.
شروط المتصدق
المتصدق يجب أن يكون على دراية ببعض الشروط التي تتعلق به شخصيًا، وذلك لضمان قبول صدقته عند الله. من بين هذه الشروط: 1. البلوغ والعقل: ينبغي أن يكون المتصدق بالغًا عاقلًا، إذ لا تجب الصدقة على الأطفال أو غير القادرين على التحكم في أموالهم. 2. النية الصادقة: أن تكون نية التصدق خالصة لله، فلا يرغب المتصدق في مدح الناس أو إظهار نفسه أمامهم. 3. القصد في الإنفاق: يجب على المسلم أن ينفق مما يملك بشكل معتدل دون إسراف أو تقتير. يقول الله تعالى: "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا" (الإسراء: 29).
شروط المال المتصدق به
المال الذي يُقدَّم كصدقة يجب أن يكون مطابقًا لشروط معينة، حتى يُقبل عند الله ويُحقق الغاية المرجوة منه. تشمل هذه الشروط: 1. الحلال: يجب أن يكون المال من مصدر حلال، فلا تُقبل الصدقة إذا كان المال مصدره غير شرعي. 2. الجودة: يُفضل أن تكون الصدقة من أفضل ما يملك الإنسان، وليس مما لا يحتاج إليه، قال تعالى: "لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ" (آل عمران: 92). 3. الملكية التامة: لا يجوز التصدق بشيء لا يمتلكه الشخص بشكل كامل، فلا يمكن التصدق بما هو ليس من حقه أو ما يتعلق بحقوق الآخرين.
حكم التصدق بالأموال الناتجة عن التجارة في المخدرات
حكم التصدق بالأموال الناتجة عن التجارة في المخدرات
بخلاف المسجد الحرام، مساجد تتضاعف فيها أجور الصلاة داخل مكة مسجد نمرة أحد مساجد الحج الخمسة داخل الحرم
أجاب علي هذا السؤال فضيلة شيخ الأزهر الأسبق الراحل الشيخ جاد الحق علي جاد الحق وجاءت الإجابة كالتالي: لا يجوز شرعًا إنفاقُ المالِ الحرام في أي وجهٍ من أبواب البرّ؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيِّبًا، ولا ثواب لصاحبه إذا أنفقه في وجوه الخير؛ لأن الثواب جزاء القبول عند الله، وشرط القبول أن يكون المال حلالًا. فالقرآن الكريم قول الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ﴾ [البقرة: 267]، وفي الحديث الشريف الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه آله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ؛ فَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا، إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ [المؤمنون: 51] وَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ [البقرة: 172]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟». وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد في "مسنده" عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَلَا يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالًا مِنْ حَرَامٍ، فَيُنْفِقَ مِنْهُ فَيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَيُقْبَلَ مِنْهُ، وَلَا يَتْرُكُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ، وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُو الْخَبِيثَ». وفي الحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ جَمَعَ مَالًا حَرَامًا، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِ أَجْرٌ، وَكَانَ أَجْرُهُ -يعني إثمه وعقوبته- عَلَيْهِ» رواه ابن خزيمة. وفي حديث آخر أنه قال: «مَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ مَأْثَمٍ، فَوَصَلَ بِهِ رَحِمَهُ، وَتَصَدَّقَ بِهِ، أَوْ أَنْفَقَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، جُمِعَ ذَلِكَ جَمِيعًا، ثُمَّ قُذِفَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ». والحديث الذي رواه الطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ حَاجًّا بِنَفَقَةٍ طَيِّبَةٍ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، فَنَادَى: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، زَادُكَ حَلَالٌ، وَرَاحِلَتُكَ حَلَالٌ، وَحَجُّكُ مَبْرُورٌ غَيْرُ مَأْزُورٍ، وَإِذَا خَرَجَ بِالنَّفَقَةِ الْخَبِيثَةِ، فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، فَنَادَى: لَبَّيْكَ، نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لَا لَبَّيْكَ وَلَا سَعْدَيْكَ، زَادُكَ حَرَامٌ وَنَفَقَتُكَ حَرَامٌ، وَحَجُّكَ غَيْرُ مَبْرُورٍ». فهذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة قاطعة في أنه لقبول الأعمال الصالحة عند الله من صدقة وحج وعمرة وبناء المساجد وغير هذا من أنواع القربات، لا بد وأن يكون ما يُنْفَقُ فيها حلالًا خالصًا لا شبهة فيه، وثَمَنُ المُحَرَّمات وكُسُوبها حرام، فلا يحلّ أكلها ولا التصدق بها ولا الحج منها ولا إنفاقها في أي نوع من أنواع البر؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا الطيب، بمعنى أن مُنْفِقَ المال الحرام في أي وجه من وجوه البر لا ثواب له فيما أنفق؛ لأن الثواب جزاء القبول عند الله، والقبول مشروط بأن يكون المال طيبًا؛ كما جاء في تلك النصوص. وعليه: فلا ثوابَ ولا مثوبةَ لما يُنْفَقُ من ربح المخدرات؛ لأن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيبًا، أما الكسب الحرام فإنه مردود على صاحبه يعذب به في الآخرة وساءت مصيرًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا