قرر نبيل فهمى، وزير الخارجية اليوم الأحد، تشكيل عدد من اللجان ومجموعات العمل لوضع الأرضية الشاملة والأسس الصحيحة للسياسة الخارجية المصرية المستقبلية، بمشاركة متخصصين من داخل الوزارة وعدد من الشخصيات العامة والخبراء. وأكد فهمي أن اللجنة الأولى ستكون معنية بصياغة رؤية وطنية لآلية الاستفادة من أدوات القوى الناعمة في تحقيق أهداف السياسية الخارجية المصرية، بما في ذلك الفنون والآداب والثقافة، وتعزيز دور مؤسستى الأزهر الشريف والكنيسة القبطية، فضلًا عن الاستفادة من دور منظمات المجتمع المدنى والدبلوماسية الشعبية في تحقيق تلك الأهداف. قال الدكتور بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية في بيان له اليوم، إنه هذا يأتى تنفيذًا لما سبق أن أعلنه نبيل فهمى وزير الخارجية، موضحًا أنه تم تشكيل لجنة ثانية معنية بوضع رؤية بعيدة المدى للمجتمع الدولى، أي خلال عام 2013، مع التركيز على المصالح المصرية، خاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا، تتناول الفرص والتحديات التي تواجه السياسة الخارجية في المستقبل والأهداف والأدوات والسياسات المقترحة لهذه الرؤية، بما يعزز من قدرة مصر على التعامل مع متغيرات الواقع الإقليمى والعالمى. أضاف المتحدث الرسمى أن وزير الخارجية كلف الوزير مفوض على سرى، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون البروتوكولات والاتفاقيات الثقافية، بتولى الأمانة الفنية للجنة المعنية بتوظيف أدوات القوى الناعمة، وكلف المستشار عمرو الشربينى مدير شئون الأممالمتحدة بوزارة الخارجية بتولى مهام الأمانة الفنية للجنة الخاصة بوضع تصور للمجتمع الدولى خلال عام 2030، على أن تنتهى كل لجنة من أعمالها في إطار زمنى لا يتجاوز مدة الحكومة الانتقالية الحالية. وأكد المتحدث الرسمى أنه جار الإعداد لإنشاء لجان إضافية للتعامل مع مختلف القضايا المرتبطة بالأمن القومى للبلاد، وبما يضمن إعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية المعروفة، إضافة إلى رفع كفاءة وفعالية الخدمات القنصلية التي تقدمها الوزارة للمواطنين المصريين في الخارج وتعميق ربطهم بالوطن.