قد أتفهم أن يتظاهر بعض المنتمين إلى الكيان الصهيونى اللقيط ضد مصر مثلما نتظاهر نحن ضدهم، نعم، قد أتفهم مبررات اللص وهو يبرر أسباب اللجوء للسرقة واغتصاب حقوق الغير وبأى زعم. لكن الذى لم أفهمه أن يتظاهر بعض المنتمين إلي الإخوان المسلمين ويحمل بعضهم الجنسية الإسرائيلية قهرا أو جبرا، رضاء أو استرضاء ضد مصر بحجة إنها ترفض فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلي أهالينا في غزة.
وبعيدا عن العواطف أسأل عدة أسئلة، وأتمنى أن أجد إجابة مقنعة، أولا: هل مشكلة المعبر في الجانب المصرى أم في جانب غزة الذى تسيطر عليه قوات الإحتلال، يعنى مع افتراض إدخال المساعدات من الجانب المصرى هل سيستلمها أهل غزة أم قوات الاحتلال؟ ثانيا: المطلوب فتح المعبر لإدخال المساعدات أم لخروج طوفان من البشر المحاصرين ليس بالجوع والعطش فقط، لكن يعيشون تحت القصف المستمر من أجل إجبارهم على الهرب والدخول إلي الأراضى المصرية، وهو المخطط الذى كشفه الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ أول لحظة لتصفية القضية الفلسطينية للأبد. ماذا تتخيلون عند حدوث هذا السيناريو بفتح المعبر من الجهة المصرية، وقيام الكيان الصهيوني بإطلاق النيران والمطاردة بالطائرات للأهإلي وغلق شمال غزه أمامهم، وفي هذا الوضع سيضطر الأهإلي إلي الهرب لمعبر رفح المفتوح..
والسؤال ماذا ستفعل السلطات المصرية هل ستغلق المعبر في هذا السيناريو، ونكون نحن الذين منعناهم من الهرب والنجاة من الموت؟ أم سنظل فاتحين المعبر ليخرج أهل غزه وللأبد من وطنهم ويتم تصفية القضية وهو السيناريو الموضوع بدقة وكشفته مصر.
ثالثا: وللمتظاهرين أمام السفارة المصرية في تل أبيب أقول: أليس الأولى بكم أن تتظاهروا أولا ضد القاتل لكم والمحتل والمستوطن لأراضيكم وتعيشون في كنفه، ولن أقول خاضعين لكن مجبرين تحت سوط الإحتلال، فإذا تظاهرتم ضده، ستكون بالطبع قلوبنا معكم، ليحق لكم بعد ذلك أن تتظاهروا ضدنا وضد من تعتقدون أنه لا يناصركم.. لكن تتركون القاتل الذي يقوم بأكبر حرب إبادة للبشر والحجر، وتتظاهروا ضدنا، ونحن بلا مواربة أكثر من تحمل ضريبة هذه القضية، ودفعنا الثمن من أرواح أولادنا بمئات الألاف من الجرحى والشهداء، والأموال التى كانت السبب الرئيسي في تعثرنا حتى الآن.. وحين حاول الرئيس الراحل أنور السادات الحصول على الحق المصرى، مازلتم تتهموه بالخيانة، في حين أنكم لا تتفوهون بكلمة واحدة لمن يمد عدوكم بكافة أنواع المدد والعتاذ لقتلكم، ورغم أنه ليس مجبرا على ذلك، وبالمناسبة أليس من العار أن تحملوا جنسية العدو المحتل الغاصب لأرضكم وتتظاهروا ضد من دفع الثمن غاليا منذ 1948 وحتي الان للدفاع عنكم! ولولا ذلك.. ماعانينا ما نعاني منه من ازمات أقصادية ويعايرنا بسببها من كنا نرسل لهم كل سبل الحياه والإنسانية.. وأسأل: ألا يوجد بينكم رجل رشيد يسأل من يحرضكم ويقف وراءكم ويعطيكم التصريح للتظاهر ضدنا، ما مصلحته، وهل لو كنا ننفذ أجندته كما يريد هل كان سيمنحكم هذا التصريح؟! والسؤال يمتد أيضا لمن يمولكم هل كان سيرسل الأموال لكم ونحن نتفق وننفذ معه خطط التطبيع الكاملة؟! أنتم تعلمون قبل غيركم أن القضية الفلسطينية ستنتهى سياسيا في التو واللحظة إذا رفعت مصر يدها عنها، كل العزاء أننا كنا ومازلنا ندافع عن وطن وشعب.. وليس فرد أو جماعة، ندافع عن هم.. وقضية.. وشرف.. وأمن قومي.. للأسف لا تعرفونه!
وسؤال آخر، لماذا لم تنقدوا وتهاجموا وتتظاهروا ضد هذا الخرس العربي؟! ولن أزيد وأقول ضد المؤامرات والخيانات التي تعرفونها والتي وصلت إلي مد العدو بالسلاح الذي يقتل الشرفاء في غزة جهارا نهارا من جهة، وحصار مصر بالمؤمرات في ليبيا والسودان وإثيوبيا لشغلها أو محاولة جر رجلها للحرب؟ لأنها ببساطة المحطة الأخيرة العصية قبل تنفيذ سايكس بيكو الجديدة لتقسيم العالم العربى إلي دويلات تكون فيه إسرائيل هى القائد والمحرك والفاعل والعرب كلهم مفعول بهم بعد أن يتحولوا إلي جثة هامدة..
أخيرا إذا كنتم رجالا وشرفاء ومناضلون حقا.. لماذا لا تتسللوا وتذهبوا لغزة لتحاربوا مع أهلها معركة الشرف والنضال والكرامة، والدروب والانفاق موجودة إذا أردتم.. أم تعودتم علي النضال حتي آخر قطرة دم مصري.. أين حمرة الخجل؟
هوامش في المتن لنعلم أولادنا إن فلسطين عربية والقدس عربية، وإن صراعنا مع إسرائيل صراع وجود وليس صراع حدود. لاأعرف لماذا يكرهون جمال عبد الناصر رغم رحيله منذ 55 عاما؟ مع العلم إن هذه المدة كافية لأزالة أى أثار سيئة منه، مثلما فعلت ألمانيا مع هتلر، طبعا أتجاوز في التشبيه لكن إمعانا في فهم أسباب هذه الكراهية.
ويمتد السؤال لماذا يكرهون ثورة يوليو رغم قيامها منذ 73 عاما، مع العلم إن هذه المدة كافية لإزالة أي أثار سيئة منها، نعم فعلوا كل شيء ضدها لكنها لم تمت؟ تشعر أن من ينتقد قانون الإصلاح الزراعى واشتراكية عبد الناصر إنه إبن الخديوى إسماعيل أو من أحفاد محمد على باشا الذى أضير من تأميم ومصادرة أراضيه وإقطاعياته! لا أعرف إلي متى يظل وزير الثقافة في مكانه ليخرب كل شىء ويطفش ويركن كل من فيه رمق من قيادات وزارة الثقافة.. بعد غلق أكثر من 130 بيت للثقافة.
قرار غريب بتحويل الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس هيئة قصور الثقافة إلي خانة مستشار رغم أنه المسؤل عن الأنشطة الثقافيه بالهيئة، فضلا على أنه الوحيد الذى يعمل في أى موقع دون طمع، تولى رئاسة الهيئة من قبل، وعندما نجح تم نقله إلي مركز الطفل فحقق نجاحات، ليتم إعادته لقصور الثقافة في منصب أقل ك "نائب لرئيس الهيئة " التى كان يرأسها، ونجح أيضا، ويبدو أن النجاح لا ينفع مع وزير الثقافة فتم ركنه ليتولى مكانه المسؤل عن الشؤن المالية ولن أزيد! وجاء قرار الوزير الأخير بإبعاد د. رانيا يحيي مديرة الأكاديمية المصرية في روما.. صوت مصر في أوروبا.. لا لشىء إلا لأنها نجحت في 10 شهور في اضاءة العتمة التى سكنتها لشهور طويله بل وحولتها إلي صوت العرب الثقافي في عاصمة أوروبا الفنية.
لا يفهمون إلا لغة القوة! عبد الناصر عدو الثقافة! والسؤال هل جاء وزير الثقافة ليقضى على الثقافة بتدمير الحجر والبشر في وقت تخوض مصر أكبر معركة وجودية، عمادها الهوية المصرية، وتحدث عنها الرئيس السيسى في أكثر من مرة وعن معركة الوعى؟! والسؤال كيف يتم ذلك مع وزير للثقافة الذى تحول إلي المصفي الثقافي لوزارة الثقافة على غرار المصفي القضائي الذى يقوم بتصفية الشركات.. لو تركتموه يعمل في صمت فانه قادر على تصفيه وزاره الثقافة من الحجر والبشر في عام؟ رحم الله ثروت عكاشة ويديم الصحة علي فاروق حسني اللى م كانش عاجبنا!! [email protected] ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا