تسبب الإصرار الإسرائيلي على فرض خريطة للانسحاب من قطاع غزة في عرقلة المفاوضات غير المباشرة التي تجرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وتتهم حركة "حماس" دولة الاحتلال بأن الخريطة التي قدمتها الجمعة الماضي، هي عبارة عن إعادة انتشار للجيش الإسرائيلي، وليس انسحابا، مشيرة إلى أن تلك الخريطة تستهدف "حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح، تمهيدا لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين". ويرى الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة المنصورة، أن مفاوضات الدوحة حول الهدنة في غزة يمكن أن تحقق نجاحا، ولكن لكي يتحقق ذلك تحتاج فصائل المقاومة الفلسطينية لمزيد من العمليات الهجومية القوية ضد القوات الإسرائيلية التي تحاول إحكام السيطرة على غزة. وأوضح الشرقاوي، في تصريحات ل"فيتو"، أن الإسرائيليين لا يفهمون سوى لغة القوة ولا يتفاوضون مع الضعيف، وشعورهم بضعف منظمات المقاومة يجعلهم يؤجلون اتخاذ القرار الحاسم أسبوعا بعد الآخر ترقبا لاحتمالية أن يؤدي امتداد الحرب لبضعة أسابيع أخرى إلى سقوط حركات المقاومة أو استسلامها واحدة بعد الأخرى أو حدوث انشقاقات بين صفوفه، وفي غضون ذلك يحاول الجيش الإسرائيلي وحكومته دعم بعض محترفي الإجرام ممن ينتسبون إلى عشائر كبيرة لمحاولة تجنيد مجموعة عملاء تحارب حركات المقاومة وتسقط هيبتها كجهات حاكمة في غزة. الخرائط الإسرائيلية لا توحي بنية إنهاء الحرب وأضاف أستاذ الدراسات الإسرائيلية: يؤشر لاقتراب الحل ما ورد من وكالات أنباء مختلفة بخصوص وجود ضغوط أمريكية قوية لوقف الحرب.. والواقع أن حركة حماس لا تسارع لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار نظرا لأن الاقتراح الذي تلقته حتى الآن لا يمثل الحد الأدنى للطلبات الفلسطينية لأجل صفقة لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين؛ فالخرائط التي تقدمت بها إسرائيل حتى الآن لا توحي بنية إنهاء الحرب. وتابع: تحاول إسرائيل الاحتفاظ بسيطرتها على مدينة رفح وعلى محور صلاح الدين (المعروف إسرائيليا باسم محور فيلادلفيا) وعلى محور مورج، وصرحت بنيتها إقامة ما وصفته بأنه "مناطق آمنة" للفلسطينيين بين محور صلاح الدين ومحور مورج تمهيدا لطردهم إلى سيناء، غير أن هناك مؤشرات تفيد بأن هناك خرائط جديدة قادمة من إسرائيل، حيث عقد رئيس الوزراء نتنياهو اجتماعا مع كل من المتطرفين؛ وزير المالية سموتريتش ووزير الأمن القومي بن غفير مساء السبت قبل الاجتماع المقرر للكنيست اليوم الأحد، فيما يوحي بأنه يحاول تحقيق دعم ائتلافي لمقترح جديد، ولا يريد أن يفاجئه الوزيران بمواقفهما أثناء التصويت. وأضاف: وفي المقابل سيتقدم الفلسطينيون بخرائط خاصة بهم، في محاولة لحل الخلاف. ونظرا لأن هذه إحدى نقاط الخلاف الرئيسية فربما يكون حلها خطوة مهمة في اتجاه توقيع اتفاقية تبادل أسرى، وبالنسبة لمستقبل الحركات الفلسطينية، ونظرا لعدم تقبل إسرائيل لاستمرار سيطرتها على غزة. واستكمل: ربما تتقبل هذه الحركات تشكيل حكومة تكنوقراط تحكم غزة أو التشارك في الحكم مع السلطة الفلسطينية.. وربما يوافق الفلسطينيون على المقترح الأمريكي بنفي رمزي لبعض قادة حماس من غزة في مقابل السماح ببقاء الحركة ككل وتخزين سلاحها بدلا من نزعه، مع التزامها بعدم تصنيع مزيد من الأسلحة، وبتفكيك ورش تصنيع السلاح القائمة في غزة. جرأة تكتيكية، لحظة استهداف المقاومة دبابتين لجيش الاحتلال شمال غزة (فيديو) إصابة 5 جنود للاحتلال في ثلاث حوادث متفرقة ب قطاع غزة واختتم: الواقع أن هذا المقترح ربما يكون سببا في عدم استقرار الاتفاق وليس في استقراره، فأي اعتداء إسرائيلي سيقابله رد من فصائل المقاومة، ولو حدث رد ربما تعتبره إسرائيل نقضا لهذه البنود، وهذا هو السر في أن حماس لم تتقبلها بشكل نهائي حتى الآن. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا