حذر الدكتور محمد مهران، المتخصص في القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، من التداعيات الكارثية للضربة الإسرائيلية على إيران، مؤكدًا أنها تمثل انتهاكًا فادحًا لمبادئ القانون الدولي وقد تدفع المنطقة بأكملها نحو صراع مدمر لا يمكن التنبؤ بنهايته. وقال مهران في تصريحات خاصة ل «فيتو» إن العملية الإسرائيلية المسماة «الأسد الصاعد» تشكل انتهاكًا صريحًا وواضحًا للمادة الثانية من ميثاق الأممالمتحدة، التي تنص على حظر استخدام القوة أو التهديد باستخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة، مشيرًا إلى أن استهداف الأراضي الإيرانية ومقتل كبار المسؤولين الإيرانيين يعد عدوانًا مباشرًا على دولة ذات سيادة. وأوضح الخبير الدولي، أن الهجوم لا يقتصر على انتهاك السيادة الإيرانية فحسب، بل يمتد لينتهك أيضًا سيادة عدة دول أخرى تم استخدام أجوائها كممرات للوصول إلى الأهداف الإيرانية دون الحصول على إذن صريح منها، مما يضاعف من حجم الانتهاكات القانونية ويوسع دائرة الدول المتضررة من هذا العدوان. كما حذر من أن هذه الضربة قد تفتح الباب أمام سلسلة من الانتقامات والردود المتبادلة التي قد تتطور إلى حرب إقليمية شاملة تشارك فيها قوى عسكرية متعددة، مشيرًا إلى أن التهديد الإيراني بالرد الحازم، كما أعلن الحرس الثوري، ينذر بتصعيد خطير قد يخرج عن السيطرة ويطال دولًا ومناطق لم تكن طرفًا في النزاع الأصلي. وأشار إلى أن الآثار الاقتصادية للتصعيد ستكون مدمرة على المستوى الإقليمي والعالمي، خاصة في ظل اعتماد الاقتصاد العالمي على استقرار منطقة الشرق الأوسط في إمدادات الطاقة، محذرًا من أن أي اضطراب في الممرات المائية الاستراتيجية مثل مضيق هرمز قد يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية تضرب الاقتصاد العالمي في مقتل. ولفت مهران إلى أن الآثار السياسية للهجوم ستكون بعيدة المدى، حيث قد تؤدي إلى انهيار جهود السلام في المنطقة وتقويض أي مفاوضات دبلوماسية مستقبلية، مؤكدًا أن استخدام القوة العسكرية بهذا الشكل يقضي على أي إمكانية للحلول السلمية ويدفع جميع الأطراف نحو التسلح والاستعداد للمواجهة العسكرية. وحذر من أن التداعيات الأمنية للضربة قد تشمل تنشيط الجماعات المسلحة في المنطقة واستقطاب عناصر جديدة للصراع، مما يعقد المشهد الأمني ويجعله أكثر تعقيدًا وخطورة، مشيرًا إلى أن العنف يولد العنف وأن التصعيد الحالي قد يخلق بيئة إقليمية غير مستقرة لسنوات قادمة. وأكد الخبير القانوني أن موقف القانون الدولي واضح وصريح في إدانة هذا النوع من الأعمال العدوانية، مشيرًا إلى أن اتفاقية لاهاي واتفاقيات جنيف تحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وأن ما حدث يستوجب تحريك آليات المساءلة الدولية ضد المعتدين. وطالب بضرورة تدخل مجلس الأمن الدولي فورًا لوقف هذا التصعيد ومنع تفاقم الوضع، محذرًا من أن السكوت عن هذه الانتهاكات يشجع على المزيد من العدوان ويقوض مصداقية النظام القانوني الدولي برمته، مؤكدًا أن المجتمع الدولي مطالب بموقف حازم يحمي السلم والأمن الدوليين. وشدد مهران على أن الحلول العسكرية لن تحقق الأمن لأي طرف، بل ستزيد من دورات العنف والانتقام، داعيًا جميع الأطراف إلى العودة فورًا إلى طاولة المفاوضات والحوار الدبلوماسي كسبيل وحيد لتجنب كارثة إقليمية قد تستمر لعقود. وأكد أن المنطقة في حاجة ماسة إلى قيادات حكيمة تضع مصالح الشعوب فوق الحسابات السياسية الضيقة، وتسعى لبناء السلام بدلًا من إشعال نيران الحروب التي لن تترك رابحًا في النهاية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا