التطور لافت ومهم ويستحق أن نتوقف أمامه بكثير من الدهشة أولا والفحص والدرس ثانيا، فقد انتقل الإعلام في الآونة الأخيرة من محطة غرف النوم التي أطال الوقوف بها إلى محطة غرف الدفن التي من المتوقع أن يستريح فيها خلال الفترة القادمة. في السنوات القليلة الماضية انتقل الإعلام من مناقشة القضايا الجادة التي تتعلق بحاضر الناس ومستقبلهم إلى التفاصيل السخيفة والشؤون الصغيرة التي تتعلق بأسرار البيوت وما يحدث في غرف النوم. فقد تابع الإعلام على مدار الساعة الخلافات الحادة بين المطربة شيرين وزوجها أو طليقها الموزع حسام حبيب، وأفرد مساحات كبيرة ووقتا طويلا لمتابعة ما يستجد من تطورات الصراع بينهما، ومن اعتدى على من ومن حلق شعر من ومن ينفق على من. كما تابع الإعلام بمزيد من القلق والترقب قصة طلاق الفنانة ياسمين عبد العزيز والممثل أحمد العوضي، ومن استغل من، ومن من الطرفين استفاد من الآخر أو صعد على أكتاف الآخر.. وفي هذا الإطار أيضا قصص كثيرة شغل بها الإعلام الجديد أذهان متابعيه، مثل قصة تامر حسني وبسمة بوسيل والفنان أحمد فهمي والممثلة هنا الزاهد. ننتقل إلى التطور اللافت الذي ضرب الإعلام الجديد مؤخرا، وقاده إلى نقل الاهتمام من غرف النوم إلى غرف الدفن.. بدأت الحكاية بتأكيد نجلي الفنان الكبير محمود عبدالعزيز أن اباهم طلق المذيعة بوسي شلبي قبل وفاته بوقت طويل. وبالطبع نفت المذيعة ما أعلنه محمد وكريم واستكتبت عددا كبيرا من الفنانين والفنانات والنقاد الذين أكدوا أنها كانت زوجته حتى آخر يوم في حياته وأنها كانت تقيم معه إقامة كاملة.. ثم اختتم الأسبوع بنشر أسرة الفنان عبدالحليم حافظ خطابا إدعوا أنه بخط يد سعاد حسني وأرادوا من خلال نشر هذا الخطاب الرد على ما يقال حول زواج الفنانين الكبيرين. وبالطبع فقد ردت أسرة سعاد حسني على أسرة عبدالحليم حافظ بأن الخطاب مزور، وأنه كتب في وقت لاحق على وفاة النجمين الكبيرين وأكدت أن الزواج قد تم بالفعل. ماذا يستفيد المتابع من إعلام غرف النوم؟ ولماذا يصر الإعلاميون الجدد على نقل اهتمامات الناس إلى غرف النوم ومنها إلى غرف الدفن؟ لماذا يصرون على نبش القبور وإخراج الذين ماتوا وشبعوا موتا إلى الحياة ولكن بصورة تسيئ إلى سمعتهم وتشوه الصورة الذهنية المنطبعة في وجدان الجماهير عنهم؟ يبدو أن خلافات الأحياء وصراعاتهم أصبحت غير قادرة على اجتذاب الريتش واعتلاء التريند.. ويبدو أيضا أن الإعلام لا يستطيع أن يفرق -كما شرح لنا أستاذ الجيل محمود عوض- بين المشاكل الشخصية والمشاكل العامة، أو بين ما يريد المشاهد أو المتابع أن يتابعه وما يحتاج إلى أن يتابعه. الإعلامي الحقيقي هو من يخرج الناس من غرف النوم ومن غرف الدفن ويأخذ بأيديهم إلى غرفة الصالون، ويكتب على بابها ممنوع الدخول إلا للقضايا الكبيرة والموضوعات الجادة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا