ما بين شعور الإشفاق عليهم والخوف من أنني سأكون في مكانهم يوما ما.. أعيش أوقاتًا مؤلمة عندما أقرأ استغاثاتهم المحزنة.. صرخاتهم الموجعة التي تقابل وكلنا آذان صماء.. قلة حيلتهم التي يزداد مدها يومًا بعد الآخر.. إنهم آباؤنا وأمهاتنا من أصحاب المعاشات في ماسبيرو. أكاد أراهم وهم جلوس في شرفات منازلهم التي سكنها الوهن كأصحابها، تمر سنوات عمرهم كشريط فيلم نهايته موجعة، يتباكون عليها وعلى حالهم بعدها، وتخيلت لو كنت إبنة واحد أو واحدة منهم.. كيف سيكون أحساسي وأنا أرى الحسرة في العيون والقلوب؟!
معاشًا لا يكفي ولا يوازي سنوات الجهد وشقى العمر.. مهانة كلما إشتد المرض على أحدهم فلا أدوية ولا مستشفيات.. ديونًا تنتظر أملًا تَعَثّرعلى طريق وعرة والمتسبب حر طليق.. حقوقًا تعيش تيهًا بفساد لم يحاسب مرتكبوه حتى الآن ويبقى في القلب سؤال حائر بلا إجابة.. لماذا؟!
إن هؤلاء الناس لم يدخروا جهدًا طيلة السنوات التي قضوها في ماسبيرو حتى يكون هذا حالهم.. حتى يستبدل تكريمهم بإهانة.. استقرار أيامهم بشتات.. رغبة في بداية جديدة بعد سنوات عناء بتضرع بالموت.
وبلغة السينما سنغير زاوية الكاميرا ونسلط كشاف الضوء على أصحاب معاشات أيضا في ماسبيرو مازالوا يجلسون على مقاعد مناصبهم.. يتقاضون رواتبهم وامتيازاتهم.. يصدرون قرارات أو يستصدرونها.. يأمرون وينهون ويتحكمون يمنحون ويمنعون. والسؤال لماذا صار الوضع مزدوجًا.. أناس ماتوا دون الحصول على حقوقهم ومن عاش منهم بات يتمنى الموت من قسوة الأيام وألم المعاناة وآخرون باقون رغم أن الطرفين بلغ سن المعاش منذ سنوات؟!
هل لأنهم بلغوا من كفاءة الإدارة منتهاها فأصبح الإستغناء عنهم أمرًا لا يليق؟ ربما.. هل لأن غيرهم أقل منهم كفاءة؟! احتمال.. هل نضب معين الأكفاء فلم يعد أمامنا غيرهم ؟! أشك فمصر ولادة.. هل بقاؤهم جاء بحكم العادة تطبيقًا للمثل القائل اللي نعرفه حتى وإن فشل أحسن من اللي ما نعرفوش رغم علامات النبوغ لديه؟! إن حال أصحاب المعاشات ليس وليد الأن ولا تتحمله الإدارة الحالية للهيئة ومن الظلم مطالبتها بحلول جذرية وسريعة، لأن الحل يكون بتوفير الأموال، والأموال لا نعرف أين ذهبت، ولماذا لم يحاكم المسؤولون عن إهدارها؟! ولكن أيضًا وجب السؤال لماذا يتم التجديد لهؤلاء ممن تخطوا سن المعاش؟ هل يعد ذلك استفزازًا أم استسهالًا؟! خاصة بعد أن بلغ فشل بعضهم المثبت بواقع لا يخطئه عقل ولا منطق.. ومع الأخذ في الإعتبار إن المتسبب في الازمة لن يكون يوما سببا في الحل.
مش هَنسَلّم يا بهيه وخَبَرِيني أيها السادة بُحَتْ الأصوات.. وضعفت القوى.. وزادت الحسرة على سنوات العمر الفائت ولسان الحال يقول انظروا إلينا بعين الرحمة لا برصاصتها. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا