ليست أول مرة ولا أظنها ستكون الأخيرة، ففى مرات عديدة ومناسبات مختلفة، تقاعس وزراء عن القيام بعمل ضرورى، يتصل بصميم مقتضيات وظيفتهم ومنصبهم بشقيه الفنى والسياسي، ثم يفاجأ الناس بحضور الرئيس في المشهد الذي غاب عنه الوزير المعنى؛ فيتدخل رئيس الجمهورية ليوجه إلي معالجة وضع اجتماعي أو مالي أو سياسي أو تعليمي، بل وفنى أيضا. ولكي نكون موضوعيين فاننى سأقول بكل صراحة أن انتظار توجيهات السيد الرئيس إرث سياسي عريق عاصرته في عهود كل رؤساء مصر، بل وكانت كل محطات التليفزيون تحرص علي القول أنه بناء علي توجيهات السيد الرئيس قام الوزير فلان وعلان.. إلخ إلخ إلخ. هذا إرث مذموم، ومعيب، ولا ينبغي أن يواصل وزراء في الحكومة المصرية الاستغراق في السبات حتى يفيقهم رئيس البلاد أن افعلوا أو لا تفعلوا.. هذا يجعلهم فاقدي الصلاحية السياسية أمام الشعب، ويحرج المسئول الأكبر. أن ينتظر الوزير توجيها من القيادة السياسية ليقوم بعمل من أعمال وزارته، فهذا يعني أنه لا يدرك متطلبات منصبه ومقتضياته. لا يجوز أن يكون بتقاعسه عبئا علي الحكومة ناهيك عن أن يتساءل الناس في حزن وأسي: أكان من الضروري أن يترك الرئيس الهموم والمصائب في غزة وليبيا وأمريكا والنيران من حولنا، ليتابع أزمة محلات أرز باللبن؟ هل هذا يليق بعملك أيها السيد وزير الصحة؟ قبل واقعة بلبن المخجلة الشهيرة التى نزلت من السما لتسحب الاهتمام الشعبي عن وضاعة مظهر محمد رمضان في بدلة رقص مخزية، لتذهب إلي تريند غلق سلسلة محلات يعمل فيها 25 ألف مصري، تدخل الرئيس السيسي بإحساس المسئول الذي أحزنه تدني بعض الأعمال الدرامية، وطلب دراسة جادة تبحث أوضاع الدراما واحتياجاتها، وخصص عشرين إلي ثلاثين مليار جنيه لإنتاج أعمال ذات قيمة تحفز المجتمع وتتبني سيرة حياة الرموز.. لا الراقصات والعاهرات وتجار المخدرات.. أعمال تثير الوعي وتعمق المتعة الفنية دون انحطاط في اللفظ والصورة.. فور أن قال الرئيس فعل رئيس الحكومة ومن بعده فعل وزيرالثقافة الذي بلا حضور ملفت على أي وجه ولا بصمة له واضحة حتى الآن.. مع أنه على رأس وزارة مدفعيتها التنويرية بوزن المدافع العسكرية إن لم تزد.. مطلوب توجيه بالإيقاظ؟ تشكلت لجنة لبحث الدراما ومن عجب غيب عنها المسئولون الرئيسيون واللاعبون الأساسيون، المؤلفون الكبار والمخرجون الكبار. والنقابات الفنية الثلاث، وحتى الدعوات التى وصلت لبعض كبار المخرجين ممن يلتزمون بيوتهم احتراما لتاريخهم هي دعوة في صفوف مصفوفة وليس دائرة حوار وبحث ونقاش واستماع ووضع توصيات، وبدا من حزن أحدهم وهو من هو في روعة الدراما المصرية أنه يدرك أن الهدف هو اللقطة العابرة علي وجوه الصناع الذين دعوهم آخر الليل.. استكمالا لديكور سقيم النوايا. شئ محزن.. الوزير منصب سياسي أساسا، ومعنى ذلك أن يكون علي موجة واحدة مع نبض الناس، ولو هو بارع لسبق الناس إلي التعبير عما يزعجهم قبل أن يلطموا الخدود ويشقوا الحناجر، وتضج الصفحات بالصرخات، ويصل مداها الي أبواب الحاكم وقلبه وعقله. الشق الثاني من منصب الوزير هو الجانب الفنى، ومما نراه ونرصده فإن فينا وزراء لا هم فنيون بالقدر الكافي، ولا هم سياسيون بالمرة، تراهم موظفين مشتبكين مع طوائف من الناس يعايرونهم بالعلاج الذي تقدمه الدولة لا حافظة نقودهم الخاصة.
اكتفي بنفسي شطحات حرب.. حشيش وباشوية! الوزير الذي لا يتدخل في الوقت المناسب، ويتحرك فقط عند حضور الرئيس في المشهد ليوجه بالتحرك لمعالجة أزمة ما هو عبء علي الحكومة وعلي القيادة السياسية.. وهدف سهل التصويب عليه نهشا في أعمال وزراء عظام يعملون بكل ذرة وعي وإحساس ومسئولية.. ولهم انجازاتهم وحضورهم القوي.. أخطاء وزراء الصحة والتعليم وغياب وزير الثقافة.. تقتضى التصحيح. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا