على مدى شهر ونصف الشهر تقريبا تبارت الحكومة والمنصات في بث أخبار سارة للمواطنين، وصفها رئيس الحكومة بنفسه الدكتور مصطفى مدبولي بغير المسبوقة، بل بالطفرة، ومن يوم أن بثها والمواقع الإخبارية والبرامج التلفزيونية تبث وتعيد البث، وتمضغ وتعيد المضغ، وكل دقيقة عنوان إلكتروني يبدأ بكلمة حزمة اجتماعية، أو أخبار سارة.. فيسارع المواطنون، وبخاصة من خيل الحكومة، واسمهم الرسمي أصحاب المعاشات، لمراجعة الجديد فلا يجدون سوى نفس الكلام مع إعادة تدويره مرات وراء مرات، ثم انقطعت أخبار الطفرة المنتظرة، حتى يومين أو ثلاثة قبيل رمضان المعظم.. حين استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الحكومة ووزير المالية حزمة الحماية الاجتماعية التى بالفعل وفرت حماية لمواطنين كثيرين، من معاشات تكافل، أمًا أصحاب المعاشات فعليهم الانتظار أربعة أشهر أخرى حتى أول يوليو ليحصلوا علي العلاوة الدورية.. وبذلك يكونون قد انتظروا خمسة عشر شهرا منذ حصولهم علي علاوة العام الماضي.. أما علاوة غلاء المعيشة فرغم الشرح الذي قدمه المتحدث باسم الحكومة مقدرا وموفرا إلا أن الغموض اكتنف كلماته فيما يتعلق بالعلاوة، وهل تصبح الدورية مع علاوة الغلاء أم الدورية فقط! الحقيقة يا حكومة الدكتور مدبولي أن أصحاب المعاشات لا بد من إدراجهم في الفئات الأولى بالرعاية والحماية.. تريدون أسبابا قوية؟! حسنا إليكم الأسباب، نسردها على أساس أن كل وزير في الحكومة منفصل عن بقية أصحاب المعاشات في دائرة حياته القريبة.. إن صاحب المعاش خرج من الخدمة بمعاش يندى له الجبين، لا يكفي العلاج ولا الطعام ولا النور ولا المياه ولا الغاز ولا الخروج لفسحة لآخر الشارع علي مقهى بلدي. صاحب المعاش لم تنته مسئولياته لأنه في الحقيقة لا يزال يعول شبابا من أولاده، لم يتزوجوا، ولم يعملوا لأن الزواج اليوم تكاليفه ديناصورية، شوف أسعار الشقق، المملوكة والمؤجرة.. الأولى بالملايين والثانية بعشرة آلاف فما فوق. صاحب المعاش يعاني في بيته وأمام أولاده وعليه التزامات اجتماعية، وهو يكون في نصف هدومه حين يقصر في آدائها، وصاحب المعاش يفكر ليلا ونهارا في الطريقة التي يكمل بها العشرين يوما الأخيرة من كل شهر، وهو يخجل أن يظهر محتاجا أمام أولاده، وربما يكون هناك من يتكسب منهم، لكنه يخجل أن يطلب، وإن اضطر فإنه بالفعل يتمزق من الداخل.. قبلة من الأسير على رأس السجان! الحالة المناخية للرئيس ترامب! لقد خيبت الحكومة ظن الأربعة عشر مليون مواطن تقريبا ومعهم زوجاتهم وعلى الأقل اثنان أو ثلاثة من الأولاد لا يزالون في أرابيز الرجل الذي أعطى عمره لعمله الحكومي أو المهني في الإعلام شريفا، واعتبرته الحكومة خارج الحزمة لأربعة أشهر أخرى ثقيلة الوطأة على كرامته وحاجته.. أصحاب المعاشات يحتاجون لتكافل وكرامة، وهم أولى بالرعاية وأحوج للحماية.. ولسان حالهم يقول.. كان عشمنا فيك يا ريس كبيرا وأكيدًا.. ولا يزال. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا