الحاكم الذي يحترم إرادة شعبه، يحترمه خصومه وأعداؤه، وفي المؤتمر الصحفي أمس للرئيس عبد الفتاح السيسي مع ضيفه الكيني، كانت لهجة القوة والحسم في صوت رئيس البلاد هي صوت الشعب المصري، في رد صارم الرفض لتصريحات الرئيس الأمريكي الجامح دونالد ترامب.. التى دعا فيها مصر والأردن، ومن بعدهما ألبانيا ومن قبلهم أندونيسيا، إلى قبول مليون ونصف مليون من الشعب الفلسطيني في غزة، بحجة أنهم قاسوا كثيرا وتعذبوا وفي حاجة إلي حياة آمنة.. كلمات محملة بالكذب، والزيف، لا يقبلها عقل صبي صغير.. منذ أطلق ترامب تصريحاته التى كشف وزير إسرائيلي أنها متفق عليها بالتنسيق مع نتنياهو، توحد الشعب المصرى كله خلف قيادته السياسية والعسكرية، وتراجعت شكاوى المصريين عن الغلاء، وبات الكلام كله رفضا للتهجير والتفريط في شبر واحد من سيناء.. سبق أن عرض نتنياهو علي الرئيس الراحل حسني مبارك تهجير سكان غزة إلي سيناء وتعويض مصر بجزء مقابل من صحراء النقب، فحذره الرئيس الراحل من فتح الكلام في ذاك الموضوع وقال له بالحرف: إنسى.. لا أنا ولا أتخن رئيس بعدي يقدر يفرط في شبر من سيناء.. إنتو عايزين حرب تاني ولا إيه؟ يومها سحب نتنياهو ذيول خيبته واغتصب ابتسامته الصفراوية المقيتة.. وأمس كان صوت الرئيس السيسي هو صوت مبارك وصوت الشعب وصوت كل شريف وطنى مخلص، بل صوت شهداء مصر الذين ارتوت أرض سيناء بدمائهم لسبعة عقود..
قال السيسي هنا أمة، الأمة المصرية، الأمة العربية، الأمة الاسلامية، ثوابتها تجاه قضية الشعب الفلسطيني مستمرة مهما تبدل الحكام والزعماء، لأن الظلم الواقع علي الشعب الفلسطيني بشع ولا يمكن السكوت عليه ناهيك عن المشاركة فيه.. الغضب الشعبي المصري الجارف كان السند وكان الحجة وكان البيان الأول للرئاسة المصرية، دون أن تنطق بحرف، نطق الشعب ورفض إتصال ترامب ليحرج الرئيس، الذي نوقن أنه ما كان ليتردد لحظة واحدة في الرفض بنفس الأسلوب ونفس الحزم الذي أعلن به موقف مصر أمس من قصر الاتحادية.. الرأي العام القوى الواعي المستنير، الذي يحاسب الحكومة ويعارض الرئيس، ويرفض ويوافق، هو ذاته الدرع الذي تحتمي به وتتحصن قرارات الدولة والقيادة.. حين يقول رئيس الجمهورية أنه توجد هنا أمة، ويوجد شعب سوف يخرج الي الشارع ليعلن رفضه للمشاركة في ظلم الفلسطينيين، للمرة الثانية، بعد ظلمهم عام 1947، فهو يقول أنه يعمل ألف حساب للرأي العام، وأنه لا يقود قطيعا من المرتجفين أو الموافقين.
عبيد اللات والعزى.. وثن يناير البغيض! جامعة الأزهر تدرس إمكانية تجهيل الطب! ألم تلاحظوا أن تصريحات ترامب عن تهجير الفلسطينيين إلي سيناء تواكبت مع اليوم النحس المشئوم، الخامس والعشرين من يناير خسائرا؟ لا يعرف ترامب أن كل حبة رمل في سيناء هي مصر كلها، وأننا شعب حارب وانتصر لتحريرها، لا لنتنازل عن متر واحد منها.. توحد الشعب حول أرضه ونسى صرخات الغلاء.. ترى بم سيرد نتنياهو علي مصر؟ نتابع.. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا