سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الإماراتية: مصر تفض اعتصامات الإرهاب.. الحكومة الانتقالية المؤقتة تصرفت بعقلانية.. "الإخوان" لا يتورعون عن إشعال الفتن ويتحملون مسئولية الدماء.. ودبى تؤكد تفهمها للإجراءات السيادية
اهتمت الصحف الإماراتية، الصادرة صباح اليوم الخميس بالأوضاع الجارية في مصر، في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الذي جرى أمس، ورأت هذه الصحف أن السلطات المصرية اتخذت إجراءً كان لابد منه لفض اعتصام بعيد عن السلمية، ولإنهاء إرهاب "الإخوان". البداية مع صحيفة البيان الإماراتية، التي رأت أن الحكومة المصرية وصلت إلى طريق مسدود بشأن حل سياسي، في وقت أبت فيه الجماعة أن تسير إلا في طريق المواجهة. واعتبرت الصحيفة أن القتلى والمصابين في أحداث فض اعتصامي الأمس جاء نتاج لجوء الجماعة إلى لغة السلاح وحرق مراكز الشرطة والمنشآت العامة والكنائس، بينما نجحت السلطات المختصة في القبض على رءوس الفتنة الإخوانية، في وقت اضطرت الرئاسة إلى إعلان حظر التجول والطوارئ لمدة شهر، طالبة دعم الجيش لقوات الأمن. أما صحيفة الخليج، فرأت أن "الحسم هو العدل لصالح الوطن"، وبدأت الصحيفة كلمتها اليوم بقولها: "أي إحباط وحزن يشعر بهما المواطن العربي اليوم وهو يشهد ما زرعته جماعة الإخوان والجماعات المتفرعة عنها من عنف ودماء وكراهية واقتتال في الشارع المصري، والشوارع العربية نتيجة سياسات وممارسات المغالبة والأخونة والتدليس والاستقواء بالخارج، وإنكار الحقائق، واعتماد ديناميكيات الإقصاء والطرح في خطابها على مدى أكثر من ثمانية عقود". وأكدت الصحيفة أن ملايين المصريين قالت إن مقاولات الجماعة غير قابلة للصرف، وحكمها المنفرد لمصر هو ضد المستقبل، وخطابها من على منصات رابعة والنهضة وغيرها بلاهة بلا أي محتوى كما قالت الملايين في دول عربية وإسلامية أخرى. وشددت الصحيفة على أن الجماعة تخطئ من جديد إذا ظنت أن فض اعتصاماتها العبثية، سينتج لها مظلومية جديدة وإنما استمرار اعتصاماتها كان يحمل في طياته مخاطر جسيمة على المجتمع وعلى مستقبل الثورة، وهو ما أدركته الفطنة الشعبية في كل مكان، وتفاعلت في مواجهتها الجماهير. وقالت الصحيفة إن "الجماعة" أرادت تشكيل عصابات تعطل القانون، وتقتحم مؤسسات الدولة ولم تدرك أنها ستقلل من فرص عودتها إلى المجتمع، وأنها بالإنكار والرفض لدعوات المصالحة تكرر أخطاء ارتكبتها في الماضي وأن الشعب سيطاردها، وسيحاسبها على ما ارتكبته من أخطاء وآثام وإساءة لروح الثورة ولجوهرها، ولم تتعلم من دروس مرحلة الخمسينيات. ورأت الصحيفة، أن الحكومة الانتقالية المؤقتة عملت بعقلانية واستشعار عال بالمسئولية في تجنب الصدام والعنف في فضّ الاعتصامات، وتركت الباب مفتوحًا لأكثر من شهر ونصف الشهر للحلول السياسية. وأكدت أن فض الاعتصامات العبثية والتخريبية هو إنقاذ للدولة وللقانون، ولثورة الشباب ولمستقبل مصر وتتحمل الجماعة مسئولية الدماء التي سالت، كما تتحمل نتائج ممارساتها السياسية والأخلاقية المعيبة، والتي تعني ألا مستقبل لها ولا لخطابها في مصر، ولا في غيرها من البلدان، بعد أن رفضت غالبية الشعب العربي هذه الممارسات وهذا الخطاب. وفي رسالة وجهتها للعالم قالت الصحيفة إن العرب وأفريقيا وآسيا ملوا وضجروا من سياسة الكيل بكيلين، ونقول كذلك للجامعة العربية ودولها إنه ينبغي أن تخرج من سلبيتها وأن يكون لها موقف بيّن من هذه الممارسات، لقد أدركنا حقًا كيف أن البعض كان يدير الجامعة العربية في غياب الآخرين نتيجة لضعفهم وسلبيتهم. كما نقول لأشقائنا في إطار مجلس التعاون الخليجي، لقد آن الأوان لتسمية الأشياء بأسمائها تجاه هذه الأوضاع المترتبة على مجريات الحالة المصرية، وهي أوضاع خطرة وفي جغرافية حساسة لها المكانة والدور والتأثير الأهم في الوطن العربي وبخاصة في الخليج". أما صحيفة الاتحاد، فجاء مقال رئيس تحريرها محمد الحمادي، وعنوانه: ضد «الإخوان»... مع المسلمين، أكد فيه أن محاولة السلطات المصرية فض اعتصامي رابعة والنهضة كان سيناريو متوقعًا، مشيرا إلى أنه كان من الممكن فض الاعتصام مع تجنب أرواح القتلى والجرحى ووقوع خسائر لو كان "الإخوان" صادقين مع أنفسهم ولم يصروا على المطالبة بالكرسي، ولو أنهم أخذوا تحذيرات الرئيس المؤقت على محمل الجد. وأشار الحمادي إلى رفض الإخوان على مدى أشهر كل المبادرات والوساطات التي سعت للمصالحة الوطني، إلا أن إصرارهم أدى إلى ما جرى بالأمس، مؤكدا أن "مشهد الفوضى وإطلاق الرصاص والدماء والقتلى والجرحى هو ما كانوا يريدونه وهم يرفعون شعارات «كلنا شهداء»، فهذا ما بقي لهم لاستعطاف العالم والرأي العام العالمي!" وأكد أن أمس كان بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وأن من شاهد التليفزيونات والصور الحية التي نقلت من ميادين مصر وكمية الأسلحة التي استخدمها «الإخوان» ضد قوات الشرطة، لابد أن يتساءل: من أين أتت كل تلك الأسلحة؟ والسؤال الأهم: كيف يستحوذ من يرفع شعار السلمية على كل تلك الأسلحة؟ ولماذا؟! وشدد الجمادي على أن «الإخوان» لا يتورعون عن إشعال الفتن، وأنها جماعة ليس فيها رجل حكيم، فالجماعة تخلصت ممن يستطيعون الحوار، وظلت جماعة الرأي الواحد وجماعة السمع والطاعة.